تواصلت جلسات مؤتمر جامعة طيبة الدولي الأول للحوسبة وتقنية المعلومات، وسط حضور كثيف من المهتمين والمتخصصين الأكاديميين لحضور فعاليات المؤتمر والاستفادة من أوراق العمل التي قدمها باحثون مشاركون. وعُرضت خلال الجلسة الثالثة للمؤتمر أمس الأول 16 ورقة عمل متنوعة في جلسات متزامنة، عُقدت في قاعات مقر انعقاد المؤتمر. وقد أظهرت الجلسة مستوى متقدماً من التنافسية، وصلت إليها الدول في مجال حماية أمن المعلومات والبرامج التطبيقية والتقنية التي تدعم هذا التخصص. وناقشت أولى الجلسات المسائية قضية (أمن الحاسب الآلي)، وأعطى رئيس الجلسة الدكتور خالد الغثبر، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، شارة بدء الجلسة، التي شاركته رئاستها الدكتورة سميرة مرسال من جامعة طيبة. وقدم الدكتور محمد فاضل من كلية علوم الحاسب بجامعة مارا التكنولوجية بماليزيا أولى أوراق العمل، تناول خلالها سبل حماية الخصوصية والثقة والأمان لنظام (رفيد) المستقبلي, فيما قدَّم أستاذ علم الحاسب والهندسة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن المهندس محمد الألفي ورقة عمل حول إخفاء الاختلافات في قيم البكسل: انتقادات وتحسينات, بمشاركة زميله في القسم عزت السعدي، فيما حازت ورقة عمل قدمتها الدكتورة سميرة مرسال من جامعة طيبة، بمشاركة مريم النازي وعلاء الشريف بعنوان (خيارات الأمان في جهاز الحاسب الشخصي)، اهتمام الحاضرين في الجلسة؛ حيث تناولت أبرز الأساليب التي تم استحداثها لتعزيز تحصين أجهزة الكمبيوتر الشخصي من اختراقات المتسللين و(الهاكر) وسبل حمايتها طبقاً لأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة. واستمرت أمسية اليوم الأول بورقة عمل حول التجزئة البصرية القوية لمطابقة الصور، قدمها المهندس عمار حسن من جامعة ساوث فالي، شاركه ياسين محمد حسن عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة, ومحمد عبدالوهاب من جامعة المنيا بمصر, كما عرض الباحثون الثلاثة ورقة عمل، عنوانها (انتقاد جديد لتكميم القوة الموجهة في مطابقة استعادة الصور الذاتية). وناقشت آخر جلسات اليوم الأول محور (معالجة اللغة العربية) في جلسة ترأسها الدكتور هاني عمار من جامعة وست فرجينيا الأمريكية, بمشاركة الدكتورة إيمان الأنصاري من جامعة طيبة), قدم خلالها الباحثون المشاركون أربع أوراق عمل متنوعة، شملت عرضاً لدراسة حديثة أجراها الباحثان طاهر ديليخ وعلي بهلول من قِسم علوم الحاسب الآلي من جامعة حاج الأخضر في باتنة بالجزائر، وناقشت سبل تطبيق طريقة هجين جديدة للحصول على جذور الكلمات في النص العربي. فيما تناولت الباحثة مريم المفتي وعبد المجيد بن حمدو، ممثلا مختبر ميراكل بالمعهد الآلي للمعلوماتية بتونس, بحثاً عن برمجة (بيغاسوس)، التي تقدم نظاماً جديداً للبرمجة باستخدام اللغة العربية الطبيعية, وقد شاركهما العرض رومان نول أستاذ الحاسب الآلي بجامعة دار مشات للتكنولوجيا. كما تطرقت ورقة عمل قدمها كل من حيدر الوحشة ومحمد الكابي وعزت السمادي من قسم المعلوماتية وعلوم الحاسب الآلي بكلية المعلوماتية وعلوم الحاسب الآلي بجامعة اليرموك بالأردن إلى طرق اكتشاف الرسائل غير المرغوب بها في الصفحات العربية على الشبكة العنكبوتية. كما امتدت أوراق العمل لتشمل تأثير التقنية على تطبيقات مرتبطة بحسُن التحدث اللغوي للناطقين بالعربية؛ حيث قدَّم كل من هنادي الدوسري ونورة العوفي وياسر الجناحي من قسم علوم الحاسب الآلي بكلية علوم وهندسة الحاسب الآلي بجامعة طيبة طرقاً حديثة حول إمكانية التواصل السهل عبر لغة الإشارة العربية باستخدام وسائل الاتصالات والتقنية الحديثة, فيما اختتمت أوراق عمل ثالث جلسات اليوم الأول للمؤتمر بورقة عمل تناولت موضوع (تصنيف شامل لعلاقات الترابط في الخطاب العربي)، قدمها كل من عراقي خليفة من جامعة حلوان بمصر, وزميلاه زكريا الفقيه من قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية وعبدالفتاح محمد فاراويلا بجامعة طيبة.