تعصف الهجمات القبلية بجنوب السودان, حيث قام مربي ماشية بشن هجوم كبير على قبيلة منافسة، مما أدى إلى سقوط خسائر كبيرة في الأرواح في الوقت الذي بدأت فيه الحكومة خطة لنزع السلاح لوقف الهجمات المتبادلة التي مزقت البلد الجديد, حسبما ذكر مسؤولون. وقال فيليب اجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان: إن أعضاء من قبيلة مورلي في ولاية جونقلي هاجموا أشخاصًا من قبيلة لو نوير في منطقة قرب الحدود الاثيوبية خلال مطلع الأسبوع. وذكر مستندًا إلى تقارير من مسؤولين محليين أن ما يصل إلى 300 شخص قتلوا خلال الغارات. وأعلن جنوب السودان الاستقلال عن السودان في يوليو تموز بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005 لإنهاء حرب أهلية استمرت عشرات السنين بين الشمال والجنوب. وكانت لحظة شعر فيها الكثير من الجنوبيين بالسعادة لكن الحكومة الجديدة وجدت صعوبة بالغة في السيطرة على البلاد التي تعاني من العنف بين القبائل المتناحرة. وكان الهجوم فيما يبدو رد على غارات سابقة قامت بها قبيلة لو نوير استهدفت التجمعات السكنية لقبيلة مورلي في ديسمبر كانون الأول العام الماضي بما في ذلك هجوم على بلدة بيبور أسفر عن مقتل المئات.