يبدو أن تركي الدخيل أراد منافسة القذافي في كتابه الأخضر، فأصدر كتابه الأبيض في أربعة أجزاء فارغة المحتوى خالية على عروشها لا يوجد بها حتى حرف واحد كأنها كراسات رسم أو ملازم ودفاتر دراسية وأبدى القراء عن انزعاجهم وغضبهم من كتب الدخيل الأربعة إلا أن تركي الدخيل يبرر صنعه بأن هذه كانت موضة سائدة في الستينيات من القرن المنصرم، وأراد إحياءها في معارض عدة، كتب سابقة في الدوحة وبيروت والرياض وكان القراء في معرض الكتاب بالدوحة يتفاعلون مع تلك الكتب بالضحك والسخرية إلا أن الحدة والشدة في قبول الكتاب وجدها في معرض الكتاب الدولي بالرياض وأكثر من 95% من القراء يرفضون مثل هذه النوعيات من الكتب التي تستخف بعقولهم الجدير بالذكر أنه في موقع تركي الدخيل الرسمي توجد زاوية ل(كتب تركي البيضاء) وفيها عدد من المقالات التي تبارك صنع تركي الدخيل وربما تصب جام غضبها عليه، واعتبره الدكتور عبدالله المناع نوعاً من الصمت المقبول عندما يصدر في كتاب بينما عدّها الأستاذ عبدالله آل ملحم كتب فارغة وعناوين الكتب الأربعة التي أثارت امتعاض القراء هي (كيف يفكر القذافي), (دليل الرجل إلى فهم المرأة),(دليل المرأة إلى فهم الرجل), (كيف تربح المال بأقل مجهود).