دافع الكاتب تركي الدخيل عبر اتصال أجرته الشرق عن الهجوم الذي تعرض له كتابه “كيف تكسب المال بأقل مجهود”، ومن ثم الهجوم على شخص الدخيل ودار “مدارك” التي أصدرت الكتب وتعود ملكيتها له. وأكد الدخيل أن الدار لم تجبر أحداً على شراء الكتاب قبل تصفحه، فالدار لم تنشر كتاباً دون محتوى، كما ذكرنا في آخر الكتاب أنه يمكن أن يستخدم كإهداء، أو لكتابة مذكرات دون الالتزام بما جاء في عنوانه. وصحح الدخيل معلومات من تناول الكتاب بالسخرية، ووصفه بأنه “حاول استغلال الجمهور مالياً من خلال تقليد حيلة غربية مستهلكة”، بأنه أصدر أربعة كتب وليس كتاباً واحداً فقط، هي (كيف تربح المال بأقل مجهود، وكيف يفكر القذافي، ودليل الرجل إلى فهم المرأة، ودليل المرأة إلى فهم الرجل). كما قال إن جميع الذين تناولوا فكرة المحتوى الأبيض للكتاب هم ممن يشترون الكتب المُحبرة، التي لا ينفع محتواها حتى للوضع على أرفف المكتبات الخاصة. كما قالك إنني لم أصنع فكرة جديدة، ولست هنا لأنقلها، ولكنني أتحدث عن موضوعات يكذب من يقول إنه يستطيع أن يقدم لي فكر القذافي، أو من يجزم بأنه يقدم دليلاً لفهم المرأة، أو فهم الرجل، وكذلك فيما يخص المال. وحول فكرة إهداء ريع الكتاب إلى نادي الصم والبكم في جدة، قال: إن “الكاتبة سامية العمودي قدمت هذا الاقتراح عبر التويتر، وتحمست له، ولم أقم بتقديمه بعد الهجوم الذي صاحب عرض الكتاب”. وأضاف “توقعت مثل هذا الهجوم، ولكن ليس بهذه الشراسة على من اشترى الكتاب”، واعتبر الدخيل مهاجمي الكتاب بأنهم يضعون أنفسهم “أوصياء على القارئ في قناعاته، وما يذهب إليه في رغباته”. وقال: إنه قدم عرضاً لكل من اشترى نسخة من الكتاب وندم على ذلك، وشعر أنه غيرمقتنع به، بأن يعيده، ويحصل على الثمن الذي دفعه مضاعفاً، وليس ثمن الكتاب فقط. يذكر أن كتب الدخيل عرضت في معرض الدوحة للكتاب الذي اختتم في 4 ديسمبر 2011م، وبيعت بقيمة 15 ريالاً بعد التخفيض، من خلال دار “مدارك” التي يملكها الدخيل. وبلغ عدد النسخ التي بيعت من الكتب 150 نسخة. وصاحب عرض الكتاب حملة إعلامية استهدفت فكرة الكتاب المستنسخة من الغرب، والتي بدأت على تويتر، ولم تنته بكتاب الأعمدة في الصحافة اليومية.