يواصل برنامج تثقيف الأقران بين الشباب للوقاية من تعاطي المخدرات الذي تنفذه أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع مؤسسة مينتور العربية في مجال الوقاية من المخدرات برنامجه التدريبي حيث قدم في يومه الثالث وخلال الجلسة الأولى عرضاً مرئياً للعلامات الدالة على تعاطي المخدرات والكحول، للاخصائي عبدالرحمن الدخيل من مركز استشارات الإدمان بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تطرق من خلالها لمجموعة من الأسس منها: أن المدمن هو إنسان مريض ويحتاج إلى علاج وبين أن العلاج ليس مجرد سحب العقار من الجسم فقط، بل إعادة بناء شخصية المدمن. كما بين أن الجانب الوقائي لا يقل أهمية عن الجانب العلاجي. كما أوضح أن الإدمان والمدمن مسؤولية مشتركة تضطلع بها الأسرة والمجتمع، وتوسع في الخدمات المقدمة من الدولة طبياً وركز على مستشفيات الأمل ومراحل العلاج المقدمة للمريض. وشمل العرض دوافع إدمان المخدرات ومنها القلق وعلاج المريض لنفسه دون الذهاب للطبيب بسبب الخجل أو الخوف والرهاب الاجتماعي والذي قد يقود للتعاطي في أي وقت، وذكر أيضاً أن من دوافع التعاطي رفقاء السوء والمفاهيم والأفكار الخاطئة لدى البعض ومنها أن المخدرات تجلب الثقة بالنفس والطاقة الجنسية ورفع الحالة المزاجية. كما بين تصنيف المدمن والذي ينقسم إلى ثلاثة أصناف ذكر منهم من يعانون من أمراض ذهانية كالفصاميين، ومن يتعرضون لضغوط حياتية بأشكالها المختلفة. ثم بين السمات الشخصية للمدمن وطرق علاج المريض حسب حالاتهم؛ فهناك مريض منوم ومريض العيادات ومريض الرعاية اللاحقة. ثم استعرض مراحل العلاج الثلاث الأولى مرحلة إزالة السموم وهذه تتم في الأسبوع الأول والتي تظهر بها الأعراض الانسحابية ومرحلة مقاومة الاشتياق والمرحلة الثالثة وهي تقبل التدخلات النفسية والاجتماعية من قبل المعالجين. وفي اليوم الرابع قدم الدكتور داني ضو البرنامج التدريبي حول الوصم والتميز وتعاطي المخدرات والأمراض المنقولة وأعراضها والطرق الرئيسة لانتقالها وكيفية تشخيص هذه الأمراض ومعالجتها وطرق الوقاية منها. وقد قدم هذا البرنامج للمتدربات المشاركات بالقاعة المخصصة لهن من قبل الأستاذة رنا إبراهيم. الجدير ذكره أن الجهات المشاركة في البرنامج التدريبي هي الحرس الوطني والحرس الملكي وجامعة الملك سعود، و وزارة التربية والتعليم (تعليم البنات), والجمعية الوطنية للوقاية من المخدرات (وقاية), والإشراف الاجتماعي النسائي بالرياض, ومؤسسة الأميرة العنود الخيرية، وجمعية النهضة النسائية الخيرية، وجامعة الأميرة نورة، وجمعية كفى. وقد ثمن المشاركون تميز هذا البرنامج وما يقدمه من إستراتيجيات متنوعة لإيصال المعلومة، ومهارات التواصل وحسن الإصغاء. مطالبين أمانة اللجنة بعقد برنامج تدريبي آخر بهذه الجودة لبناء قدرات ومهارات المجموعات التي تستهدفها المؤسسة. من جانبه أوضح الدكتور خالد الجضعي مدير إدارة التخطيط والتطوير بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أنه نظراً للإقبال الكبير على البرنامج من الجهات المشاركة والمعنية بالتوعية والتثقيف من خطر المخدرات، ونتائج التقويم المستمر للبرنامج، قرروا استمرار التعاون بين الأمانة ومنيتور عبر إقامة الدورات التدريبية المكثفة والمتنوعة خلال الأشهر القادمة.