فاصلة: (في فندق القرار ينام الناس جيداً) ( حكمة عالمية) كشف استبيان أعدّه مبتعثون سعوديون في الولاياتالمتحدةالأمريكية ونشرته جريدة الوطن أنّ 5% من المبتعثين اضطروا إلى إلحاق أطفالهم بحضانات رخيصة الثمن تتبع لبعض الكنائس. ووفقاً للاستبيان الذي خصصه الطلبة لبحث مسألة الحضانة وشارك فيه 1341 طالباً وطالبة ممن لديهم أطفال فقد كان الأغلبية ونسبتهم 69% يضعون أطفالهم في حضانة أهلية أو خاصة، و14% في حضانة تابعة للجامعة، بينما كان حوالي نصف المشاركين قد تقدموا أو (فكروا) بالتقدم من أجل الحصول على معونة من الحكومة الأمريكية لأطفالهم، وتمّت الموافقة من قِبل الحكومة الأمريكية على 17% منهم، بينما تم رفض البقية، أو لم يحصلوا عليها. في هذا الخبر لا تُوجد أي مبالغة إذ ما زلت أتذكّر الصعوبات التي واجهتني في إلحاق «علياء» بالحضانة وقت أن كانت في العام الأول من عمرها حينما قدمت مانشستر. في بريطانيا لديهم خيارات عدة للحضانات وهناك أكثر من نوع وقد مررت بها جميعاً حتى كبرت «علياء» والتحقت بالحضانة الحكومية في نفس مدرسة «يارا». من أكثر ما يشغل المبتعث وجود أطفال لديه دون سن الرابعة مما يمنعه من إلحاقهم بالمدارس الحكومية المجانية ويضطر حينها إلحاقهم بالحضانات الأهلية التي تصل رسومها الشهرية إلى (4500) ريال شهرياً مع ملاحظة أن مكافأة المبتعث شهرياً تقريباً (7000) ريال وزوجته إن كانت سعودية (4000) ولكل طفل (1000) ريال وهذا في بريطانيا. تحدّث قبلي كُتّاب كثيرون عن ضُعف المكافأة الشهرية مقارنة بغلاء المعيشة في بريطانيا أو أمريكا وضُعف مكافآت الطلاب السعوديين عامة مقارنة بالطلاب الخليجيين وبعض العرب أيضاً، ولم يتغيّر شيء. الإشكالية الحقيقية التي تُواجه المبتعث الذي لديه أطفال هي الضغط النفسي ما بين نقص المكافأة وإيجاد حضانة جيدة وقريبة من المنزل وتنظيم وقته لإيصال كل طفل إلى مدرسته دون تأخير، المدارس والحضانات متوفرة بشكل كبير في مدن بريطانيا إنما الإشكالية أنّ المدارس والحضانات المجانيّة يكون التسجيل فيها حسب الأقدمية والمبتعث لا يستطيع تسجيل أطفاله ما لم يستقر في منزل أولاً وهذا طبعاً يستغرق بعض الوقت حينها لا يجد أمامه سوى الحضانة الأهلية. في حياة الإنسان لا يُوجد أهم من مستقبل أطفاله وراحتهم لذلك من المهم أن تبت الوزارة في موضوع توفير رسوم الحضانة لأطفال المبتعث، فلقد طال فيها النقاش والملحقيات الثقافية تؤكد أنها أبلغت الوزارة بأهمية ذلك، إذن الكرة في مرمى الوزارة.