اختتم يوم الأربعاءالماضي مارس الموافق السابع من مارس الجاري ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني الذي نظمته مدارس الرياض بمقرها فعالياته وأصدر توصياته الختامية، وذلك بعد أن استمر لمدة خمسة أيام متتالية (من 3-7 مارس الجاري) وسط مشاركة كبيرة فاقت ال300 مشارك ومشاركة مثَّلوا دول الخليج العربي (الإمارات، البحرين، الكويت، عمان، قطر، بالإضافة إلى طلاب المملكة)، حيث قام ممثل الطلاب بتلاوة التوصيات الختامية للملتقى. وتقدمت الوفود المشاركة بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الرئيس الفخري لمدارس الرياض لرعايته للملتقى، كما تقدمت بالشكر والتقدير للأمير محمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض، والأستاذ عبد الرحمن الغفيلي مدير مدارس الرياض. وعبر رؤساء الوفود والطلاب خلال حفل الختام عن شكرهم وتقديرهم لمدارس الرياض لإتاحتها لهم فرصة المشاركة في فعاليات الملتقى وعلى التنظيم الرائع الذي خرج به الملتقى. وعقب ذلك قام ممثل الطلاب بتلاوة التوصيات الختامية التي غطت محاور الملتقى الثلاثة وهي «دور المجتمع ومؤسساته في دعم برامج القيادة»، «العمل التطوعي وأثره في صقل مهارات القيادة وإثراء التجارب»، الفرص والتحديات التي تواجه صناعة القادة الشباب في الخليج العربي. ثم قام عقب ذلك الأستاذ عبد الرحمن بن راشد الغفيلي مدير عام مدارس الرياض، المشرف العام على الملتقى، بتكريم الوفود المشاركة، حيث سلّم رؤساء الوفود دروع الملتقى، مقدماً لهم الشكر والتقدير على مشاركتهم الفاعلة في فعاليات الملتقى. كما قامت مدارس الرياض بتكريم الوفود المشاركة في الملتقى، حيث سلّمت رؤساء الوفود دروعاً تذكارية. يُذكر أن الملتقى أتاح للطلاب المشاركين فرصة الانخراط في دورات تدريبية وتأهيلية وورش عمل وندوات ومحاضرات مفتوحة، أُعدت بعناية لتأهيل وصقل القادة الشباب كما أتاح لهم الالتقاء بنخبة من الخبراء والعلماء والدعاة، أبرزهم د.محمد العريفي، د.فهد الثويني، الأستاذ نجيب الزامل، د.حياة سندي، د.أسامة العلي، مايكل كوستيجان (الولاياتالمتحدة)، إضافة إلى المدربين ياسر الخزيمي وحياة الدهيم، حيث قدم هؤلاء الخبراء خلاصة تجاربهم وخبراتهم للطلاب عبر محاضرات وندوات ونقاشات وورش عمل وجلسات وأمسيات مفتوحة ساعدت على صقل قادة الغد، وناقش الملتقى 32 ورقة عمل قدمها الطلاب المشاركون، دارت حول المحاور الثلاثة التي حددها وناقشها الملتقى وهي: «دور المجتمع ومؤسساته في دعم برامج القيادة»، «العمل التطوعي وأثره في صقل مهارات القيادة وإثراء التجارب»، «الفرص والتحديات التي تواجه صناعة القادة الشباب في الخليج العربي». كما أقام الملتقى أمسيات ثقافية وأدبية شارك فيها عدد من الشعراء المنشدين عبر الخيمة وهم: الشاعر المعروف سعود القت، والمنشد: إبراهيم الزامل، ومحمد الشرهان راوية الأدب الشعبي والشاعر المعروف. كما قدمت الوفود المشاركة في هذه الأمسية نماذج من فنونها الشعبية والتراثية، التي عكست الموروث الثقافي والبيئي العريق للمجتمعات الخليجية والتي شملت العرضة، التراث الشعبي، الإنشاد، القصائد الوطنية والتراثية. التوصيات الختامية للملتقى أولاً: قادة الدول المشاركة 1 - دعم البرامج التي تهتم بالشباب في جميع المجالات عامة وفي مجالي القيادة والإبداع خاصة. 2- سن التشريعات والقوانين التي تلزم القطاع الخاص بدعم البرامج التربوية التي تُعنى ببناء الشخصية للطلاب في التعليم العام. 3- إنشاء هيئات حكومية تابعة لدول اتحاد التعاون الخليجي عزز البرامج التي تدعم الشباب (فتية وفتيات) وخصوضاً القياديين وتهيئتهم لاستلام مراكز قيادية في المستقبل. 4 - ضم الشباب القيادي بعد تهيئتهم في مناصب قيادية مصغرة، مثل المجلس الوطني، مجلس النواب، البرلمان القطري، مجلس الشورى، مجلس الأمة. ثانياً: جامعة الدول العربية 1 - توسيع المشاركة لقيادات عربية معروفة في الملتقى لتدريب القادة الشباب الخليجيين والاستفادة من خبراتهم. 2 - إقامة ملتقى للقيادات الشابة مستقبلاً يشمل مشاركة جميع الدول العربية. 3- طرح مقترحات لقادة الدول العربية من خلال جامعة الدول العربية بإنشاء هيئات أو مراكز داخلية لصناعة القادة الشباب العرب (فتية وفتيات). ثالثاً: مكتب التربية لدول الخليج العربي 1 - إدراج مشروع خاص بإقامة ملتقيات لتنمية المهارات القيادية وبشكل دوري في كل عام مرتين في واحدة من الدول المشاركة بحيث يكون مكتب التربية لدول الخليج العربي هو المنظم لتلك اللقاءات بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم في تلك الدول. 2 - إنشاء موقع إلكتروني بالإضافة لشبكات التواصل الاجتماعي خاص فقط بالقادة الشباب من اتحاد دول التعاون الخليجي المشاركين في الملتقى يهدف لتوطيد العلاقات بينهم. 3 - تخصيص جائزة خليجية لتكريم القادة الشباب الخليجيين ورعاية الحاصلين عليها وتحفيزهم على تطوير الشخصية القيادية لديهم. 4- إنشاء منظمة لكل دول اتحاد التعاون الخليجي للكشف عن القيادات في سن مبكرة وتبنيهم وصقل مهاراتهم القيادية. رابعاً: الوزارات في الدول المشاركة 1- الطلب إلى وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي إدخال منهج (القيادة) في التعليم ويكون كمادة تدريبية إثرائية. 2 - الطلب إلى وزارات الثقافة والشباب تبني برامج القيادة والإبداع ودعم المؤسسات والمراكز التي تُعنى بمثل هذه البرامج. 3- إنشاء مراكز شبابية تُعنى بالقيادات الشابة في كل دولة من الدول المشاركة. 4 - إنشاء رابطة القيادات الشابة على مستوى الدول المشاركة. 5 - الطلب إلى وزارات الإعلام تسليط الضوء على أهمية القيادة والإبداع في تكوين شخصية الشباب. خامساً: المؤسسات الخاصة 1 - دعوة رؤساء الغرف التجارية الصناعية في الدول المشاركة لحث الشركات والمؤسسات الخاصة على العمل ضمن خطط زمنية مدروسة لرعاية القيادات الشابة وتنمية طاقتهم الإبداعية. 2 - دعم البرامج والملتقيات وفي المستقبل المنظمات والهيئات التي تهدف لتطوير وتنمية مهارات وقدرات القادة الشباب الخليجيين وتمويلها. 3- تبني القادة الشباب الخليجيين من خلال برامج العمل التطوعي لصقل مهاراتهم والاستفادة من خبراتهم في دخول سوق العمل. سادساً: اللجنة العليا للملتقى 1 - تشكيل لجنة من المشاركين في هذا الملتقى بهدف متابعة تنفيذ التوصيات المنبثقة عنه. 2 - زيادة المحاور فيما يتعلق بأوراق العمل المقدمة. 3 - تنظيم أفضل في اختيار الأسئلة عند مناقشة أوراق العمل وكذلك في المحاضرات والندوات. 4 - أن يكون الجدول المعد أكثر مرونة من الجدول الحالي. 5 - تخصيص يوم كامل للتسوق والتنزه. التوصيات الخاصة بالشكر - توجَّه المشاركون في ملتقى القيادات الشابة بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع والرئيس الفخري لمدارس الرياض على دعمه ورعايته الكريمة لهذا الملتقى. - توجيه الشكر الجزيل إلى مدارس الرياض للبنين والبنات المنظمين والمستضيفين لملتقى القيادات الشابة. - توجيه الشكر إلى الشركات والمؤسسات الراعية لملتقى القيادات الشابة. - توجيه الشكر إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على مساهمتها في تغطية فعاليات الملتقى وبرامجه. - توجيه الشكر والعرفان إلى جميع الجهات المشاركة في تنظيم ملتقى القيادات الشابة.