ارتفع النفط متجاوزا 125 دولارا للبرميل أمس الخميس في ظل توقعات بحصول اليونان على دعم كاف من دائنيها يتيح لها تفادي التخلف عن سداد ديونها وبعد أن قال المرشد الأعلى الإيراني: إن الحديث عن العقوبات ضد إيران وهم. وتعافى النفط من الخسائر التي تكبدها في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن قال مسؤول بالحكومة اليونانية: إن عرض مبادلة السندات يمضي قدما مع دعم أظهرته بنوك وصناديق مما أثار تفاؤلا بأن الصفقة ستنجح وتمهد الطريق أمام حزمة إنقاذ تحول دون تخلف وشيك عن سداد الديون. وزاد مزيج برنت في عقد أقرب استحقاق 1.21 دولار إلى 125.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 1227 بتوقيت جرينتش بعد أن لامس أعلى مستوى في الجلسة في وقت سابق أمس عند 125.58 دولار. وصعد الخام الأمريكي الخفيف 78 سنتا إلى 106.94 دولار للبرميل. وقال محللون إن من المرجح أن تظل اليونان مصدرا لعدم التيقن في الأسواق قبيل الموعد النهائي أمام المستثمرين الساعة 2000 بتوقيت جرينتش للموافقة على إعادة هيكلة ستشطب 100 مليار يورو من الدين العام لأثينا. وسيركز المستثمرون اهتمامهم على التوترات بشأن برنامج إيران النووي التي دفعت أسعار النفط للصعود في الآونة الأخيرة. وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي مستقرة في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس أمس الخميس بعد صعودها اليوم السابق بفعل مشاعر التفاؤل بأن اليونان ستتفادى التخلف عن سداد الديون من خلال إعادة هيكلة ديونها. وبحلول الساعة 0400 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لتسليم أبريل نيسان 601.01 دولار للبرميل منخفضا ستة سنتات بعد صعوده 1.64 دولار الى 601.61 دولار عند التسوية اليوم السابق. ولم تجر بعد تداولات على عقود مزيج النفط الخام برنت بعد صعودها عند التسوية يوم الاربعاء 2.41 دولار الى 421.21 دولار. ووفقا ل»رويترز» قالت منظمة أوبك أمس الخميس إن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 121.76 دولار للبرميل أول أمس الأربعاء من 121.98 دولار في الجلسة السابقة. وتتكون سلة أوبك من 12 خاما هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور .