في إطار خطته لتنفيذ إستراتيجية تطوير التعليم في المملكة، ومن خلال سلسلة التطوير المهني لبرنامج تطوير المدارس؛ عقد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) برنامجاً تدريبياً بعنوان (بناء الخطة) بمشاركة 28 مشرفاً ومشرفة من وحدات تطوير المدارس خلال المدة (11 - 14 ربيع الآخر 1433ه) في مقر المشروع بالرياض. وأوضح مدير برنامج تطوير المدارس الدكتور منصور بن سلمة أن برنامج تطوير المدارس هو مكون رئيس من أربعة مكونات كبرى لإستراتيجية تطوير التعليم بالمملكة، والتي تسعى إلى بناء مجتمع معرفي في بيئة متعلمة. ولما كان أحد مرتكزات هذا البرنامج هو تطوير أداء المدرسة بكل عناصرها البشرية والمادية، الذي يتطلب تخطيطاً مدرسياً مؤسسياً يشارك فيه جميع أعضاء المدرسة لبلورة رؤية موحدة تجعل من الحاجات المدرسية الفعلية منطلقاً لأولوياتها، واضعة رؤية إدارة التربية والتعليم والوزارة نصب عينيها، جاءت هذه الدورة لتترجم هذه الرؤية في بناء المدرسة المتعلمة. وتنقسم هذه الدورة إلى جزئين: أحدهما: بناء مهارات المتدربين في مجال تشخيص الواقع من خلال قراءة البيانات والمؤشرات وتحليلها ومن ثم توظيفها لبناء الإستراتيجيات؛ ليعكف بعدها المتدربون لمدة أسبوع على إعداد مادة علمية بناء على تدريبهم على المهارات في مجال التخطيط ثم يأتي بعد ذلك الجزء الأخير من الدورة ليكمل المتدربون دورة حياة عملية التخطيط من خلال صياغة الأهداف والبرامج وتقويمها والتي تساهم في بناء خطة فريق التميز في المدرسة.الجدير بالذكر أن البرنامج يقدمه الدكتور سلميان الكريدا مستشار مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام وعدد من المتخصصين في مجال التخطيط والسياسات.ويسعى البرنامج التدريبي لأن يكون دليلاً عملياً للمدارس التي ترغب في أن تؤسس لعملها منهجية لتطوير أدائها.