قتل 103 جنود يمينيين على الأقل في هجوم نسب إلى تنظيم القاعدة على ثكنة الكود في محافظة ابين بجنوب اليمن بحسب حصيلة جديدة تم الحصول عليها أمس الاثنين من المستشفى العسكري في عدن. وقال مسؤول طبي في المستشفى: إن «الحصيلة ارتفعت إلى 103 جنود قتلى بعد وفاة عدة عسكريين متأثرين بجروحهم». وقال مصدر أمن إن 28 إرهابيًا قتلوا خلال الاشتباكات. وأشارت حصيلة سابقة إلى سقوط 78 قتيلا. وأفاد مصدر عسكري أن مسلحين ينتمون إلى القاعدة نفذوا في البداية هجومًا انتحاريًا الأحد قرب ثكنة الكود ثم استولوا على أسلحة وشنوا هجومهم على الجنود. ويعد هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية على القوات المسلحة اليمنية في جنوب اليمن حيث يتزايد وجود القاعدة. وقتل 25 مهاجمًا في المعارك التي تلت في الثكنة الواقعة قرب زنجبار عاصمة محافظة ابين التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة منذ مايو 2011. وتحدث مسؤول عسكري طلب عدم كشف هويته عن «مجزرة». وأفاد ضابط في الجيش أن جنود ثكنة الكود «فوجئوا» بهجوم «أنصار الشريعة» وهي جماعة تؤكد ارتباطها بتنظيم القاعدة وتسيطر منذ مايو على مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين. وأكد بعض الجنود الذين نجوا من الهجوم أن المهاجمين حظوا بتواطؤ من صفوف الجنود المتمركزين في الكود. وقال أحد هؤلاء الجنود: «إنها مؤامرة لأننا هوجمنا من الوراء مع تواطؤ قسم من الحرس الذين سلموا أسلحتهم وسياراتهم إلى المهاجمين». وأضاف «لم يصب أحد من هؤلاء الأخيرين بجروح في الهجوم» فيما اتهم الضابط في الجيش عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالتواطوء مع المهاجمين».