الرياض- عوض القحطاني - محمد السنيد جدد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية مساء أمس الاحد التأكيد على ان الجهود الدولية فشلت في وقف»نزيف الدم والمجازر»في سوريا مؤكداً في الوقت نفسه حق السوريين في التسلح. وقال سموه خلال مؤتمر صحفي مساء أمس في الرياض في ختام الاجتماع الوزاري للدورة 122لوزراء خارجية دول مجلس التعاون : «هذا حقهم للدفاع عن أنفسهم». وقال سموه خلال المؤتمر الصحافي إن»الجهود الدولية فشلت للأسف الشديد، ولم نلمس نتائج منشودة لوقف نزيف الدم والمجازر في سوريا. وفي سؤال حول تسليح المعارضة اجاب سموه»لم أقل شيئا لا يريده السوريون فهم لا يريدون النظام الذي يصر على البقاء عبئا على الشعب رغبة السوريين في التسلح دفاعا عن انفسهم حق لهم, لقد استخدمت اسلحة في دك المنازل تستخدم في حرب مع الاعداء. وردا على سؤال حول الموقف الروسي من الازمة في سوريا أجاب الفيصل «أصابتنا خيبة أمل جراء الموقف الروسي وعندما طرحوا الحوار مع مجلس التعاون قلنا لهم: ان المشكلة عربية وليست خليجية والخلاف بين روسيا والخليج واسع ولا توجد قواسم مشتركة»الا انه استدرك قائلا ان «بالامكان الحوار مع روسيا حول امور اخرى. وتابع الفيصل»اذا كان هناك من اصدقاء لسوريا فيجب ان ينصحوهم بوقف البطش والقتل نتمنى على روسيا وغيرها ان ينصحوهم نريد الحرية للشعب السوري وهذه مبادىء تنسجم مع مبادىء»موسكو. وردا على سؤال انه اذا كان هناك افق سياسي قال سموه»فمن الممكن ان يحدث في سوريا ما حدث في اليمن»، في اشارة الى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح وتسليم الرئاسة الى نائبه لفترة انتقالية. وأكد سمو الامير سعود الفيصل مساء الاحد ان هناك»حرصا خليجيا»على المشاركة في القمة العربية المقررة في بغداد اواخر الشهر الحالي لكنه ربط مستوى التمثيل ب»الظروف»اللازمة. وقال سموه خلال المؤتمر الصحافي ان «مجلس التعاون الخليجي حريص على المشاركة التزاما بقرارات الجامعة العربية، اما مستوى التمثيل فهو متوقف على تهيئة الظروف الملائمة. واضاف ان هذا يأتي»تعبيرا عن الاستياء من مواقف اطراف قريبة من الحكومة العراقية لا تتوانى عن التدخل في شؤون البحرين والكويت. ونفى ان تكون المسألة عبارة عن مشكلة امنية قائلا ان»مشكلة قمة بغداد ليست امنية. هناك قضايا رئيسية مثل تدخل ايران في الشؤون الداخلية لدول الخليج والموقف من سلاحها النووي ومشكلة البحرين وسوريا وكيف سيكون الموقف منها. واكد سموه انه»اذا لم تكن هناك اجواء طيبة لمناقشة هذه القضايا فان الخصور او عدمه لن يكون له قيمة وفي كل الاحوال لن نقاطع. واعرب سموه عن امله في»اتمام المصالحة الوطنية قبل القمة ويتوحد العراقيون حقيقة تجاه القضايا العربية ونتمنى التوصل الى نتائج ملموسة في هذا الشأن.