واصلت السلطات التونسية لليوم الثاني توزيع المساعدات الإنسانية التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإرسالها إلى تونس بعد موجة البرد والأمطار والثلوج والفيضانات التي تعرضت لها البلاد مؤخراً. وتتركز عمليات توزيع المساعدات في مدينة بوسالم شمال غرب البلاد وما جاورها باعتبارها أكثر المناطق تضرراً بالفيضانات وبالتوازي جرى توزيع المساعدات على تجمعات سكنية متضررة بولاية أريانة القريبة من العاصمة نكوبة. وأعرب رئيس الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي محمد الخويني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على هذه المساعدات التي وصفها بأنها قيّمة ونبيلة المقاصد ورأى أنها تأتي في الوقت المناسب في ظل ظروف استثنائية صعبة. وكانت قد وصلت إلى مطار تونس الدولي أمس الأول طائرة شحن سعودية محملة بالدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية التي وجه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بإرسالها لمساعدة الحكومة التونسية. وكان في استقبال الطائرة التي تحمل 117.511 طناً من المواد الغذائية والخيام والبسط والبطانيات رئيس قسم الشئون الاقتصادية والثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تونس عبدالله الحربي ومدير الخطوط الجوية السعودية بتونس معجب الدوسري ورئيس الفريق السعودي المسؤول عن تسليم المساعدات ناصر الحميد وأعضاء الفريق إلى جانب ممثلين عن الخارجية التونسية والهلال الأحمر التونسي. وكانت السلطات التونسية قد شرعت منذ صباح اليوم في توزيع مساعدات خادم الحرمين الشريفين، حيث توجهت باكورة المساعدات إلى مدينة بوسالم التابعة لولاية جندوبة شمال غرب تونس بصفتها الأكثر تضرراً من الفيضانات. وكانت طائرة المساعدات الإغاثية الرابعة إلى الجمهورية التونسية الشقيقة قد غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس، محملة ب 100.988 طناً من الخيام والمواد الغذائية والبسط والبطانيات.