وافقت كوريا الشمالية أمس الاربعاء على تعليق برنامجها النووي والسماح بعودة المفتشين الدوليين في انفراج مفاجئ في موقف الدولة الشيوعية بعد وفاة زعيمها السابق كيم جونغ-ايل,وذلك بحسب ما أعلنت الولاياتالمتحدة. ورحبت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بهذا التقدم, وقالت إنها ستقوم بإرسال 240طنا من المعونات الغذائية للدولة الفقيرة التي شهدت مجاعة في التسعينيات. الا ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد محادثات جرت الاسبوع الماضي في بكين،ستلاقى بالتأكيد بالتشكيك في العديد من الاوساط حيث انه سبق لكوريا الشمالية الموافقة على وقف برنامجها النووي لتعود عن اتفاقياتها عند تزايد التوترات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان انه»لا تزال لدى الولاياتالمتحدة مخاوف عميقة بشأن سلوك كوريا الشمالية في عدد من المجالات، الا ان اعلانها يعكس تقدما مهما رغم محدوديته،في معالجة بعض هذه المخاوف. وأضافت أن كوريا الشمالية وافقت على عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الى مفاعلها و على تعليق اطلاق صواريخ طويلة المدى والتجارب النووية في يونغبيون. وفي ذات السياق يعقد زعماء العالم من كبار 53دولة وأربع منظمات دولية قمة في كوريا الجنوبية الشهر المقبل تهدف إلى وضع»حجر البناء»لحكم عالمي لجعل العالم أكثر أمنا بدون أسلحة نووية وتأمين المواد الذرية المعرضة للسقوط في أيدي الاعداء, حسبما أعلن مسئول بارز في سول امس الاربعاء.