اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن، أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة حائل أول من أمس على العرض الأولي لعناصر ومخططات إنشاء مشروعات ومكونات الشريط السياحي، في إطار المخطط الهيكلي الشامل لتطوير أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد، نائب أمير المنطقة نائب رئيس الهيئة, و سمو الأمير عبدالله بن خالد آل سعود، مساعد رئيس الهيئة ووكيل إمارة المنطقة الدكتور سعد البقمي وأمين المنطقة المهندس عبد العزيز الطوب، وأعضاء فريق تطوير الأرض، وعدد من المسئولين. وقد قدم مسئولو الشركة المطورة عرضا لنتائج الأعمال التنظيمية والإجرائية لعملية تطوير أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، ثم قدم استشاريو المشروع عرضا مرئيا عن عناصر ومكونات الشريط السياحي الذي يقع على مساحة مليون وأربعمائة وخمسين ألف متر مربع، في الجزء الغربي من أرض الهيئة المحاذي لجزء من سلسة جبال أجا. وأوضح العرض أن عناصر المشروع تشتمل على: قرية أجا للتراث والثقافة وواحة عالم العلم والطبيعة والقرية العالمية والمعرفية المرتبطة بالجوانب الترفيهية، والمجمع الرياضي والترفيهي المتكامل، ومنشآت عالم المتعة والترفيه، والفنادق والمنتجعات السياحية ومرافق التسوق، بالإضافة إلى مرافق شاملة للخدمات العامة والمساندة. ثم اطلع سموه على فيلم تعريفي مرئي عن النتائج المتوقعة للأنشطة الاجتماعية والآثار والعوائد المتوقعة لعملية التنمية السياحية والاقتصادية لإقامة المشروعات، ثم استعرض العرض جدولة الجهات والقطاعات الشريكة والمساندة المقترحة للدخول في تنفيذ المشروع، بعد ذلك وجه سمو الأمير سعود، شكره للشركة المطورة، وجدد خلال كلمته التأكيد على أهمية أن تعكس جميع عناصر ومكونات و مراحل عمليات تطوير الأرض واقع البيئة المحلية والمقومات الطبيعية للمنطقة، وأن تلبي احتياجات التنمية، ووجه سموه باستكمال بعض متطلبات العرض، ومن أبرزها: وضع برنامج تأهيلي دقيق متكامل لكافة متطلبات إنشاء مكونات المشروع، مع وضع برمجة وجدولة محددة لاستثمار القدرات الوطنية من أبناء وبنات المنطقة، ووجه سموه بتنظيم ورشة عمل موسعة مع مسئولي الجهات ذات العلاقة ورجال الأعمال واستشاريي التطوير والجهات الاستثماريه والممولة لمناقشة عناصر العرض ومكوناته، وطرح فرص التسويق والاستثمار، وشدد سموه، على أن الحرص ينصب على ترجمة مبدأ أن التنمية يجب أن تصل لعروق الناس بصورة مباشرة، وهو هاجس القيادة الكريمة في بلادنا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين يحفظهما الله، وحدد سموه موعدا لعقد و تنظيم ورشة عمل أو ملتقى تنسيقي وتشاوري خلال الأسابيع القادمة. كما استقبل سموه الأستاذ حمد العمران، مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل، وممثلي المنظمة الدولية للسنوزلين (ISNA) كلاً من الخبير الهولندي السيد ( آد فيرهل ) مؤسس مبدأ السنوزلين، و السيد ( موريتس إيجغندال )، رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للسنوزلين. وفي بداية اللقاء رحب سمو أمير المنطقة بالخبيرين وبالمشاركين في فعاليات البرنامج التدريبي علاج متعدد الحواس للأطفال ذوي الإعاقة - السنوزلين، والذي تقيمه تعليم حائل خلال الفترة من 4 – 6 ربيع الثاني 1433ه . وأشاد الأمير سعود بما يقوم به تعليم حائل في هذا المجال، مشيرا سموه إلى أهمية هذه البرامج، ودعا جميع الجهات للمشاركة به، مشدداً سموه بأن لا تقتصر على جهة واحدة فقط، وطالب سموه باستمرارية في مثل هذه البرامج. وقد قدم الخبير ( آد فيرهل ) كتابه: السنوزلين العالم الآخر، هدية لسمو أمير المنطقة. وكذلك استقبل أمير المنطقة مساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير اللواء محمد الشهري، الذي يزور المنطقة لتفقد القطاعات الأمنية والمشاركة في محاضرة الشراكة المجتمعية، التي تقام ضمن برنامج لتكن رجل الأمن الأول في نسخته الثانية وتنظمه إدارة دوريات الأمن في منطقة حائل بالشراكة مع جامعة حائل. وقد أكد سمو أمير منطقة حائل على أهمية أمن المواطن والوطن والمقيمين على ترابه الطاهر، منوها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.