تخوض الحكومة اليابانية صراعاً شرساً مع مضاربي عملتها، التي أعاقت قطاع التصدير، لكن ثمة حلحلة جزئية بهذا الخصوص، في حين تنشغل الصين حالياً بإدارة سيولة البلاد التي يلعب الدولار والسندات دوراً كبيراً في حصصها، وبارومتر أسواق الأسهم (داوجونز) تخطى بخجل حاجزاً نفسياً له ذكريات تاريخية صعبة في أذهان المتعاملين. ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث العالم الأسبوع الماضي؛ لنعرف ماذا يدور في أسواق المال العالمية: **** داوجونز للأسهم الأمريكية واصل الزحف نحو الحاجز النفسي 13 ألف نقطة، وحقق أعلى مستوى منذ مايو 2008م عند 13040 نقطة، وبدء ملامح مسار جانبي ونمط أسبوعي توازنت فيه قوى البيع مع قوى الشراء يرجح تراجع عزم الاتجاه، ونرجح أن يكون مستوى 12700 نقطة دعماً مرجحاً في حال اشتدت عمليات جني الأرباح، وخصوصاً بعد تراجع مبيعات المنازل الجديدة تسعة أعشار في المئة. الذهب المسار الجانبي مستمر كما هو متوقع بين 1700 و1800 دولار للأونصة للمعدن النفيس (الذهب)، الذي يستقبل حالياً السيولة المتحوطة من الهاربة من الدولار والفرنك السويسري حيث تخلت العملة الخضراء عن المسار الصاعد بكسر مستوى 78.5 والمستفيد الذهب؛ حيث ارتفعت شهية المخاطرة في أسواق السلع بشكل كبير متفائلة بحل مشكلة الديون اليونانية، لكن نرجح أن تكون الصين قامت بالفعل بزيادة رصيدها من الذهب، وهي بمنزلة إدارة سيولة للبلاد واستعداد لشراء ديون في منطقة اليورو، وهو ما دفع بالمعدن النفيس للوصول إلى 1787 دولاراً، والأسبوع القادم يرجح أن يستمر السلوك نفسه مع تجربة مقاومة الحاجز النفسي 1800 دولار مرة أخرى. **** خام نايمكس تمكّن خام نايمكس من تحقيق الهدف المتوقع في تقرير سابق، وهو 107 دولارات، وتخطيه إلى 109 دولارات، بدعم من نفاذ خطة إنقاذ اليونان البالغة قيمتها 130 ملياراً، وعودة ثقة المستهلك في كوريا الجنوبية المستهلك رقم 4 للنفط العالمي؛ حيث وصل المؤشر إلى مستوى 100 لشهر فبراير. وطالما شهية المخاطرة مرتفعة أكثر في أسواق السلع فيمكن أن يستمر نايمكس بالصعود إلى 114 دولاراً، ولاسيما أن الخام شكّل نمطاً شرائياً قوياً، أهدافه تتخطى آخر قمة، وهي 114 دولاراً. اليورو مقابل الدولار الأمريكي انتهى الأسبوع بالخبر الأسوأ في المنطقة، وهو ركود الاقتصاد الألماني واكتفاؤه بنمو 1.5 % فقط للناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الرابع، وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 50.1 بسبب تأثر البلاد بأزمة الديون السيادية للمنطقة، ومن المتوقع حدوث ذلك مهما كان نمو ألمانيا. أما الزوج فاستمر برحلة الصعود بعد خطة الإنقاذ إلى 1.348، وأنهى الأسبوع بنمط بيعي متوسط القوة، وكان ذلك نتيجة قوة اليورو أمام الين. ومن المتوقع أن يستمر الصعود بالزوج لتجربة مستوى 1.37 ثم الحاجز 1.40 الأسبوعين القادمين. - (تم إعداد هذا التقرير مع إغلاق الأسواق الأمريكية مساء يوم الجمعة الماضية)