موقف بألف كلمة.. هكذا قال السوريون ومن ورائهم الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تعليقًا على ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، حيث ترجمت أفعاله ما ردده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في المأساة السورية، هذا الموقف التاريخي للفيصل نيابة عن الملك عبد الله جعل الكثير من المواطنين العرب يترحمون على الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- الذي كان نصيرًا للعرب وقضاياهم في كل مكان ولم ينسوا أن يدعو لأبي متعب صقر العروبة الحاكم العربي الأول الذي وقف في وجه آلة القتل السورية. وخير شاهد على ما تقدم ننقل للقراء الكرام نقلاً موجزًا من صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد وهي صفحة أسسها نشطاء سوريون منذ بدء الأحداث السورية الدامية وقد قارب عدد المشاركين في هذه الصفحة الأربع مائة ألف مشترك، ومساء الجمعة الماضي نقل القائمون على هذه الصفحة موقف سعود الفيصل وجاء النقل على النحو الآتي: سعود الفيصل: يجب نقل السلطة في سوريا طوعًا أو كرهًا.. والتركيز على المساعدات الإنسانية لا يكفي! ثم يغادر مقر اجتماعات تونس بعد إلقاء كلمته احتجاجًا على عدم فاعلية المؤتمر. موقف بألف كلمة! وكلّها ثوانٍ قليلة بعد هذا الخبر حتى أتت العشرات، بل المئات من التعليقات العفوية وبلغة شعبية وبعبارات أقرب إلى الهتافات والدعوات تثني على الموقف السعودي الكبير الذي كان سعود الفيصل ناقلاً ومترجمًا له، حيث سبق هذا الموقف بأيام قليلة الموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عند حديثه مع الرئيس الروسي. والتعليقات في هذه الصفحة كثيرة وجميلة ومتعددة مع ملاحظة أن بعضها تطالب بطلبات قد تكون غير مشروعة أو تحمل عبارات قاسية ليس من المناسب إيرادها هنا لكنها تعكس واقع الشارع السوري والعربي الغاضب الذي أتى موقف سعود الفيصل موافقًا لتطلعات الشعب السوري المغلوب على أمره، ونحن ننقل بعض التعليقات بشكل انتقائي لما يمكن أن يستشهد به في هذا المقام. ولننتقل إلى هذه التعليقات، حيث قال علي أبار: هذا الشبل من ذاك الأسد، نعم إنه ابن الملك فيصل بحق. ويضيف حسام وباللهجة الشامية الجميلة: الله محيي أصلو ها هيك بيضا. وأما فارس فقد قالها بصراحة ومعاتبًا المجلس الوطني السوري: نحنا تحت لواء خادم الحرمين الشريفين فقط وفقط وفقط، لا مجلس وطني نايم ولا غيره.. وأما علا عجاج فقد أقسم على صفحات الفيس بوك قائلاً: أقسم بالله أنو سعود الفيصل قلبو على السوريين أكتر من غليون وقضماني. ولم ينس سامي حداد أن يشكر أبا متعب أيضًا فجاء تعليقه المختصر قائلاً: ينصر دينك يا سعود الفيصل والله حيهم أبو متعب وكما أشاد المداخلون السوريون بخادم الحرمين الشريفين وبالأمير سعود الفيصل فلم ينسَ أحد المعلقين وبدعوة لطيفة لوالدة سعود الفيصل فجاء تعليق عبد السلام: رجل ابن رجل.. الله محيي البطن يلي حملو ومحيي الشعب السعودي كلو! وأما المداخل الذي وصف نفسه بعنزي فقد قال: الله محيي أصلك يا سعود يا أمير الأمراء جزاك ربي كل خير.. هكذا الرجال. وأما علي الشامي فقد اقتصرت مداخلته على دعوة طيبة للملك فيصل ولأبي متعب الملك عبد الله بن عبدالعزيز، حيث دعا ربه قائلاً: الله يرحم الملك فيصل ويطول عمر أبي متعب وأما رامي رامز فلم تكتف مداخلته بالثناء فقد تضمنت مطالبات، وها نحن نسوقها: بدنا سلاح.. بدنا سلاح يا خادم الحرمين يا أبا متعب يا عربي أصيل.. وأما مركز استفتاء الثورة السورية على شبكة النت فقد كانت مداخلته نارية وصريحة، حيث جاء فيها: كان الأولى أن تقوم المعارضة «المجلس الوطني» بالانسحاب.. لقد ثبت أن الأمير سعود الفيصل خير ممثل للشعب السوري في هذا المؤتمر. وأما المداخل الذي وصف نفسه بحماة سوريا فقال: الله محيي آل سعود وأما علي الزهراني فقد تحدث عن كلمة سعود الفيصل مثنيًا على جزئية شدته فيها، حيث قال: أفضل كلمة قالها سعود الفيصل: حصر الاجتماع في المساعدات الإنسانية في سوريا لا يكفي، وكأننا من يريد تسمين الفريسة قبل أن يستكمل الوحش الكاسر افتراسها. وأما المداخل السوري علي سعيد فقد أحب أن يشكر خادم الحرمين الشريفين وسعود الفيصل والسعوديين بحديث نبوي كريم، حيث قال: عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: {من لا يشكر الله لا يشكر الناس} إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي. وأما إبراهيم بن عربي فقد شكر السعوديين وعاتب المجلس الوطني السوري قائلاً: السعودية موقف تشكر عليه ويا ليت تشعر بنفس الشعور المعارضة السورية، أما يقدرو يعملو شيء أو يتنحو من أمام وسائل الإعلام. وأما المداخل الذي وضع لنفسه اسمًا رمزيًا وهو عبد الملك بن مروان فقد دعا للشعب السعودي وقال: الله أكبر.. اللهم كن مع أهلنا في السعودية وقو عزيمتهم وزدهم من خيراتك. والمداخل على هذه الصفحة الذي سمى نفسه داني فقد تحدث مرتاحًا قائلاً: أخيرًا جاء من ينصفنا ويتكلم بلسان حالنا، راجين أن تثمر هذه الكلمات وتلقى صدى لتطبيقها على الأرض. وخص المداخل صاحب الاسم الرمزي (ثائر للوطن) سعود الفيصل بمداخلته، قائلاً: الله يا سمو الأمير إنك ابن أبيك، صاحب نخوة وكرامة ناصر للحق أبي عزيز. وأما صفحة ثوار حلب فقد كتبت تعليقًا على هذا الخبر: تحية لبلاد الحرمين على موقفها الإسلامي المشرف.. وأما شام الحرة فقد كتبت تعليقًا ساخرًا، وجاء فيه: الوفد السعودي انسحب.. والمجلس الوطني مستني الغدا. وأما حمصي ثوري فقد قال: تبقى الرجال رجال والأمير سعود الفيصل رجل بمليون رجل. وأما ورد طائفي فقد قال: موقف لا ينسى وندعو الله أن يجزاهم كل خير على هذا الموقف الشهم والنبيل. ووجه الثائر الحسواني تحية لسعود الفيصل بلغة الأرقام، حيث قال: ألف مليون تريليون تحية للأمير سعود الفيصل. وأما باسل فقد قال: الله يجزيك خير الجزاء يا سمو الأمير النبيل.. كل شعب سوريا يحيي فيك روح الإخوة الإسلامية. وأما بانياسي شديد فقد أقسم بالله قائلاً: إخوان... والله السعودية تغلي لأجل سوريا وسوف ترون ما يسركم ويسرنا بالقريب العاجل إن شاءالله. وأما أبو الوليد فقد خاطب سعود الفيصل قائلاً: سيشهد الشعب السوري على مواقفك أيها الأمير يا أمير العرب. وأما ابن محافظة درعا الذي رمز لنفسه باسم درعا الصمود، فقد قال: السعودية إذا قالت فعلت الله محيي السعودية وقائدنا العربي الحر أبو متعب. وقال في هذا السياق سوري وطني: ابن فيصل ما بيطلع منو إلا المواقف الرجولية تحية إلو ولأبي متعب صقر العروبة. وأما المداخل الذي وصف نفسه بالحياة موقف فقد جاءت مداخلته مستوحاة من اسمه، حيث قال: فعلاً الحياة موقف جزاك الله كل خير يا فيصل، وأعانك الله على أن تكون عونًا للثورة وأما حنان سلمان وهي فيما يبدو امرأة سورية مقيمة في الرياض فقد بيّنت أن موقف سعود الفيصل فهو انعكاس لما يجري في السعودية، حيث جاءت مداخلتها: موقف الفيصل يعكس موقف شعبنا السعودي الدنيا تغلي عندنا ولا هم للناس إلا سوريا وما يحدث فيها والمساجد تدعو في القنوت على بشار الأسد هذا بعض اللي صاير عندنا في الرياض.. أسأل الله بعزه وجبروته أن يعجل بنصركم ويشفي صدورنا وصدوركم منهم. وأما المداخل السوري جاسم، فقد قال: أبو متعب حماك الله يا صقر العرب! وأتعب أعداءك. وأما المداخل عبد الرحمن الزواوي فقد لخص واقع الشعب السعودي بقوله: الشعب السعودي يغلي ويتقطع ألمًا لما يحصل لإخواننا بسوريا، هذا الفعل الذي قام به وزير الخارجية هو فعلاً ما يعكس الغضب الحاصل بالمملكة تجاه النظام الأسدي، الله يكتب اللي فيه الخير بالأيام القادمة. ويضيف جاسم وهو مداخل آخر قوله: من ال1973 موقف الشرف والكرامة للملك فيصل وهذا اليوم موقف سعود الشجاع فلا تعجبوا فذاك الشبل من ذاك الأسد. وأما إنصاف السورية فقد آثرت أن تكون مداخلتها دعوة صادقة، حيث دعت بها قائلة: بارك الله بكم ياسعودية حكومة وشعبًا لا أراكم الله مكروهًا في بلادكم وشعبكم.