إن حب الخير والعطف على المحتاجين من المقاصد التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وفي السابق يعرف من يحتاج إلى هذه المساعدة من أفراد المجتمع ولكن في الوقت الحاضر أغلب المتسولين لا تعرف أحوالهم وأكثرهم غير سعوديين انتهزوا طيبة الناس وأعدوا أساليب وطرقاً كثيرة لعطف الناس وأغلب المتبرعين يندفعون إلى دفع أموالهم ابتغاء الأجر عند الله مما تسبب أن ترك كثيراً من الوافدين أعمالهم الأساسية أو تهاونوا بها للتفرغ إلى مهنة التسول وكذلك إيجاد الحيل في جذب المعاقين إلى المملكة ومخالفة أنظمة الإقامة وممارسة أعمال تخالف الدين والعادات الاجتماعية وتصرف الناس عن البحث عن المستحق الحقيقي لهذه المساعدة وتعطيل دور الجمعيات المهتمة في مساعدة الناس وكذلك إعانة هؤلاء المتسولين على لجان مكافحة التسول والإخلال بالأمن وكذلك اتخاذهم أساليب تضر بالبلد وسلوكيات غير حضارية فما أحوجنا بالوقت الحاضر إلى سماع رأي العلماء في دفع الأموال للمتسولين وكذلك دور خطباء المساجد ووسائل الإعلام المختلفة حول هذه الظاهرة وتوجيه المواطنين وتبصيرهم بطرق دفع زكواتهم وصدقاتهم وتفعيل دور الجمعيات الخيرية بأنواعها المختلفة لأن هذه الجمعيات دورها تنفيذي وأغلب دول العالم لم تتطور إلا عن طريق هذه الجمعيات لأنها هي حلقة الوصل بين اتجاهات الدولة وبين المواطنين وهي من يقوم بتنفيذ هذه الاتجاهات على أرض الواقع فلها دور هام في حياة المجتمع فمثلاً جمعية إنسان وجمعية نقاء وجمعية التوعية بأضرار المخدرات وجمعيات تعد بالمئات بهذا البلد فالتعريف بها يحقق التكافل الاجتماعي المنشود ويقطع الطريق على المتسولين والعابثين بأنظمة هذا البلد. الله يحفظ هذا البلد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين من كل سوء وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وأن يهدينا إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة. والله الهادي للخير,,, جامعة الأمير سلطان