ازداد في السنوات الأخيرة استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة المرتبطة لاسلكياً «الواي - فاي» بشبكة الإنترنت، التي أصبحت لا غنى عنها في حياتنا اليومية؛ فهي توفر المرونة والتنقل للمستخدمين، إلا أن هذا الاستخدام يُعرض الإنسان للترددات الكهرومغناطيسية الناتجة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة، التي يمتصها الجسم بدوره، خاصة المنطقة التناسلية لقربها من جهاز الكمبيوتر بحكم وضعه على الركبتين؛ فيعرضها للترددات الكهرومغناطيسية العالية، إضافة إلى انبعاث الحرارة التي على المدى الطويل تُبطئ وظيفة الإنجاب عند الذكور. والعقم حالة شائعة في العالم، ويؤثر في أكثر من 70 مليوناً من الأزواج في سن الإنجاب. ويُعزى انخفاض الخصوبة إلى التعرض المباشر وغير المباشر لعوامل بيئية مثل الترددات العالية للموجات الكهرومغناطيسية. فقد نُشرت دراسة في شهر يناير 2012 في مجلةFertility and Sterility، قام بها فريق طبي بكلية الطب في فرجينيا الشرقية، تضمنت أخذ عينة حيوانات منوية من 29 شخصاً أصحاء، وتم تقسيم عينة كل منهم إلى جزءَيْن، الجزء الأول (أ) تم حفظها في المختبر، ووضع كل عينة أسفل جهاز كمبيوتر محمول متصل بالواي فاي في مسافة مماثلة لوضعية الكمبيوتر على الركبتين بالقرب من المنطقة التناسلية. بينما الجزء الثاني (ب) تم حفظها بظروف العينة (أ) نفسها، لكن دون تعريضها لأجهزة الكمبيوتر. وأظهرت النتائج أن عينة الحيوانات المنوية (أ) التي تعرضت لترددات الموجات الكهرومغناطيسية أصبحت حركتها أقل.