في خطوة استباقية بنقلتها النوعية لتأصيل معايير ثقافة «المنشطات» بمفهومها العصري والاحترافي أصدرت اللجنة العليا المنظمة لدورة عز الخيل قرارها غير المسبوق بمنع استخدام الأدوية المسكنة المعروف بتداولها بالمضامير السعودية وتعرف باسم «البيوت» و»اللازكس» في سباق «المهور العسايف» وهو الشوط الذي تم استحداثه في الدورة الجماهيرية لهذا الموسم.. وشددت اللجنة في هذا السياق وبتوجيه مباشر من راعي الدورة وممولها صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد -وفقه الله- أن قرار هذا المنع يشتمل أيضاً جميع أشواط الدورة في نسختها ال18 من العام المقبل. أوساط الفروسية بكافة شرائحها المتعددة باركت مثل هذه النقلة التاريخية والتي ستمنح سباقات السرعة فجراً جديداً وفي الاتجاه الصحيح مستبصرة النور الكاشف في إضاءة الظلام الدامس الذي كان يحوم حول الأدوية المسكنة! والذي يعتبر استخدامها من الزمن الماضي البعيد في أجندات وقوانين مضامير السباقات العالمية الساعية للتطوير وفق بيئة «بيور» خالية من كل الشوائب! ولعل ما يميز مثل هذا القرار الصائب في ونحو عولمة ثقافة استئصال المنشطات المسكنة أنه جاء في قالب الرؤية التدريجية بدأ من المهور العسايف ليشمل بعد ذلك كل فئات الخيل المحلية مع الموسم المقبل وبما أنه يوجد نظام وقانون محتوياً مضامين القوة والصرامة! كون القوة بمفهومها العصري ترتكز على طريق الحق الذي يحميه القانون فإن هذا القرار بات منظومة راقية يجب أن يحتذى بها كما أن الجياد السعودية التي تشارك في المضامير السباقية المحلية ستتخلص من براثن تلك الأدوية (المسكنة) والوقتية التي طالما شكلت حجر الزاوية عند مشاركتها الخارجية وخصوصاً القريبة في دبي والذي لا يسمح باستعمالها عند المشاركة في كرنفال ونهائيات كأس العالم لجياد السرعة. على جانب متصل اعتمدت اللجنة المنظمة للدورة في تعميم وزعته على كافة الميادين المشاركة في التصفيات من خلال اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته الأحد الماضي وتدارست فيه كل المقترحات المتعلقة بآلية المشاركة في سباق المهور العسايف وتوصلت فيه على الإبقاء في ما جاء في لوائح الدورة التي تنص بإقامة سباقات تأهيلية لتلك المهور من جميع الميادين المشاركة.