ودَّعت حوطة سدير في الأمس القريب واحدة من بناتها الفاضلات.. واحدة من الأمهات الكريمات نورة بنت ناصر المنقور من أسرة كريمة وزوجة رجل فاضل ووالدة أحبة أعزاء فهي من أسرة المنقور.. الأسرة الكريمة التي أنجبت ولا تزال تنجب الأفاضل من أهل العلم ورجال الأعمال.. ونورة المنقور - يرحمها الله - زوجة الشيخ الجليل إبراهيم بن صالح النصر الله - يرحمه الله - إمام وخطيب الجامع القديم بحوطة سدير وصاحب القلم المعروف والموثوق به.. ونورة المنقور أنجبت رجالاً أفاضل ونساء كريمات.. عرفت أم عبدالله - يرحمها الله - منذ أن كنت طفل حارة ونعم الجارة لنا في حي الحلة الطالعية بحوطة سدير تحمل قلباً كبيراً معروفة بطيب وأصالة معدنها تحمل ابتسامة ووجهاً بشوشاً صديقة وفية مع جاراتها وأنعم بها من أخت وصديقة لوالدتي - حفظها الله - تُذكر فتُشكر صابرة مؤمنة تلقت في حياتها مصائب بفقد أحبة من فلذة كبد وزوجها وإخوانها وأختها فكانت نِعم المؤمنة بقضاء الله وقدره الصابرة الشاكرة. كانت نعم الزوجة الوفية مع زوجها وخدمته بعد أن أقعده المرض واضطر الأطباء لبتر قدميه بالرغم من كبر سنها وتقدمها في العمر.. تحرص برغم ما بها من أمراض تحرص على زيارة الأقارب والمرضى وإذ أنسى فلن أنسى مجيئها وهي على كرسي متحرك لمنزلنا لزيارة والدتي - حفظها الله - إثر مرضها قبل عدة أشهر بجلطة فيا لها من طيبة النفس كريمة حريصة على عيادة المرضى رغم معاتاتها بالمرض. رحلتِ يا أم عبد الله بجسدك ولكن سوف نذكرك ما حيينا بما تحملينه من خصال كريمة وقوة إيمان بالله ونفس طيبة، والعزاء في فراقك أيتها الكريمة أقدمه لأبنائك الأفاضل عبد الله وصالح وعبد المحسن وعبد العزيز وأحمد ومحمد وفهد (أخي وصديقي الغالي) وبناتك وأحفادك وحفيداتك ولجميع أقاربك.. تغمدك الله بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته. حوطة سدير