القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: تظاهر آلاف المصريين أمس بميدان التحرير فيما أطلق عليه «جمعة الرحيل», والتي دعت إليها بعض الأحزاب والحركات والائتلاف الثورية, في حين عارضها البعض الآخر; وذلك للمطالبة باستكمال أهداف الثورة وعلى رأسها تحديد جدول زمني لانتخابات الرئاسة ونقل السلطة للمدنيين، وأعلن المشاركون رفضهم لقرار فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في 10 مارس المقبل، ورفض إجراء الدستور وانتخابات الرئاسة في وجود المجلس العسكري، واصفين إعلان المجلس العسكري بفتح باب الترشيح يوم 10 مارس ب»الالتفاف» على رغبة الشعب المصري الذى خرج في مظاهرات يومي 25 و27 يناير الماضيين للمطالبة بفتح باب الترشح يوم 11 فبراير وليس 10 مارس وطالبوا بوقف العنف ضد المتظاهرين، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتقديم الجناة في كل الأحداث الدامية ابتداء من ماسبيرو ومروراً بمحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وانتهاء بموقعة بورسعيد وأحداث وزارة الداخلية الى محاكمات عادلة تقتص لأسر الشهداء والمصابين. وعقب صلاة الجمعة انطلقت 25 مسيرة من أنحاء متفرقة من محافظتي القاهرة والجيزة صوب مقر وزارة الدفاع بالعباسية، للمطالبة بتسليم السلطة بشكل فوري، ورددت المسيرة التي انطلقت من مسجد الفتح ومسيرة حدائق القبة، المتجهتان لوزارة الدفاع، هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين، وتوقف المشاركون أمام المقر الانتخابي لجماعة الإخوان بحدائق القبة، مرددين «بيع بيع الثورة يا بديع» يقصدون الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين، ما دفع فتيات حزب الحرية والعدالة لكتابة «يسقط يسقط حكم العسكر»، على لوحة وإخراجها من إحدى النوافذ، ليؤكدن للمتظاهرين رفضهن للحكم العسكري، ما أثار استياء المتظاهرين.