جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمير نايف ولياً للعهد لثقته بقدرة الأمير على إدارة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، وكلنا يعرف ما قام به الأمير نايف من جهود عظيمة في خدمة هذا الوطن خلال أربعة عقود، حيث شهدت المجالات الأمنية نمواً وتطوراً على كل الأصعدة، حيث الأمن هو المقوم الأساسي للاستقرار الذي يوفر المناخ المناسب للتنمية الشاملة. وحينما يتطرق الحديث عن الاستراتيجية الأمنية السعودية ومبادئها وأهدافها الجوهرية على المستوى الداخلي سرعان ما يتبادر للأذهان المسؤول الأول عن الأمن بكل مقوماته وأبعاده العلمية والفكرية واختصاصاته الرسمية والوظيفية، فالأمير نايف بحق يعتبر أعظم الكفاءات الأمنية على مستوى الوطن العربي. إن تضافر جهود الملك عبد الله وجهود ولي عهده الأمير نايف وخبرتهما الطويلة كفيلة بجعل القيادة قادرة على دفع عجلة التقدم وتنمية الموارد والإمكانات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتطويق نواحي الضعف وتطوير نواحي القوة التي تأخذ باعتبارها المتغيرات الإقليمية والدولية وتأطير الإنسان السعودي الذي هو محور الحياة على ارض الوطن.. حيث معادلة صنع الإنسان تتمثل في توفير الحياة الكريمة له وشموله بالرعاية ومنحه الثقة وتوفير الأمن والاستقرار له وضمان التعليم الجيد له. وإذا كانت المملكة اليوم مطمئنة ومؤمنة بصناعة النجاح ومستقطبة أنظار العالم وإعجابه فذلك بفضل قيادتها الرشيدة وإنسانها المخلص الذين آمنوا بثقافة الحضارات وأخوة البشرية وشراكة العالم، وسيشهد التاريخ للمملكة أنها حكومة أنجزت وحققت وطورت وحافظت على أمنه واستقراره وازدهاره ورفعة إنسانه على الرغم من الظروف والمتغيرات الخارجية وما تحمله من أخطار وتحديات وضغوط. عاش الملك عبد الله وولي عهده وعاش بهما ولهما شعبهما الناهض وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ . - لواء متقاعد