نعت قيادات مجلس الغرف السعودية وقطاع الأعمال السعودي بالمملكة في بيان لها أمس ببالغ الحزن والأسى فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي وافته المنية، وقدم المجلس خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولأبناء الفقيد. وقال رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا في قطاع الأعمال نبأ وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي لطالما كان سنداً وعونا لهذا القطاع وداعما لفعالياته المختلفة». وأضاف أن مجلس الغرف ينعي ببالغ الحزن فقيد المملكة والأمتين العربية والإسلامية الأمير نايف بن عبدالعزيز داعيا الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يجزيه الله ثواب ما تقرب به إلى الله في خدمة دينه ووطنه وأمته وما قدمه من أعمال عظيمة ستظل أبد الدهر شواهد تحكي عظمته وعطائه وبذله». ورفع المبطي تعازيه وأعضاء مجلس إدارة مجلس الغرف الحارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سائلاً الله أن يلهمه وأبناء الفقيد والأسرة المالكة الصبر والسلوان وان يمده الله بعونه وقدرته لمواصلة مسيرة العطاء والخير التي كان الأمير نايف احد حملة لوائها والقائمين عليها لأكثر من ثلاثة عقود مثمناً جهوده ودوره في مجال الأمني وما حققه من نجاحات مبهرة حققت للمملكة الأمن والاستقرار والذي هو مطلب أساسي للمواطنين و لرجال الأعمال فبدون الأمن لا يوجد استقرار ولا تنمية ولا استثمارات، ونوه المبطي في ذلك بدوره «يرحمه الله» في تأسيس «جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية» والتي باتت منارة عربية لصياغة الخطط والاستراتيجيات الأمنية للدول العربية وساهمت في تدريب وتأهيل العديد من القيادات الأمنية العربية. كما أعرب نائب رئيس مجلس الغرف إبراهيم بن محمد الحديثي عن تعازيه الحارة لخادم الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولأبناء الفقيد في وفاة الأمير نايف منوها بدوره في خدمة الوطن والمواطن وفي مجال الاهتمام بالسيرة النبوية من خلال «جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة» وإنشائه العديد من الكراسي البحثية في الجامعات إضافة لاهتمامه بخدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام من خلال لجنة الحج العليا وتوجيهاته المستمرة كرئيس للجنة بتوفير أفضل الخدمات والتيسير على المعتمرين والحجاج. من ناحيته قال فهد بن محمد الربيعة نائب رئيس مجلس الغرف بأن الأمير نايف «رحمه الله» كان مثالاً بارزا للتفاني في خدمة الوطن والمواطن وقد وضع بصمات للانجاز في مختلف مواقع المسؤولية التي تقلدها لاسيما في مجال الحفاظ على الأمن والأمان وقد كان «يرحمه الله» داعما لكافة فعاليات المجتمع وشرائحه، وأسس لثقافة أمنية فريدة جوهرها المناصحة والمحاورة وسياسة «الأمن الفكري» وباتت سياسته في هذا المجال أنموذجا يحتذي إقليميا ودوليا، ونوه الربيعة بجائزته للسعودة التي قال بأنها تشكل بعدا أخر لرؤيته يرحمه الله للأمن من منظور وظيفي بتوفير فرص العمل الكريم للشباب وحمايتهم من مخاطر البطالة. كما نقل أمين عام المجلس المهندس عمر باحليوه تعازيه وجميع منسوبي الغرف التجارية وقطاع الأعمال السعودي لخادم الحرمين الشريفين ولأبناء الفقيد مذكراً بمآثره في المجال الأمني والإنساني وفي مجال رعاية اسر الشهداء من خلال تأسيسه صندوقا لرعايتهم إضافة لدعمه المستمر لفعاليات القطاع الخاص ولقطاع الأعمال السعودي، واختتم باحليوه بالدعاء بأن يرحم الله الفقيد وان ينزل عليه شآبيب رحمته وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وان يديم على خادم الحرمين الشريفين نعمة الصحة والعافية وان يحفظ لهذا البلد قيادته وشعبه وأمنه واستقراره وازدهاره.