سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير نايف: المملكة تبسط يدها لتبادر وتشارك في سد حاجات المتضررين بما يعزز دورها في تعميق أواصر المحبة والتكافل بين الشعوب تسلم الدكتوراه الفخرية من الجامعة اللبنانية لدعمه المتواصل للبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي
منحت الجامعة اللبنانية الدكتوراه اللبنانية الفخرية في العلوم السياسية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب للإنجازات التي حققها سموه في العمل السياسي ولدعمه المتواصل للبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي. جاء ذلك في الحفل الذي أقامته بهذه المناسبة الجامعة اللبنانية في السرايا الحكومي اليوم بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وشرفة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ومعالي وزير الداخلية والبلديات اللبناني زياد بارود ومعالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان ومدير قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي. حضر الحفل أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب المشاركون في أعمال الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب التي عقدت على مدى يومين في بيروت وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو وزير الداخلية والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان عادل بن عبدالرحمن بخش وعدد من الوزراء والنواب وشخصيات سياسية وديبلوماسية وأمنية. كلمة الأمير نايف وألقي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز كلمة خلال حفل التكريم عبر فيها عن شكره على إقامة هذا الحفل الكريم. وخص سموه بالشكر الجامعة اللبنانية على منح سموه الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية وقال «إن هذا الحفل الكريم يدل على روح الإخوة والمودة والصلة الوثيقة بين الشعبين السعودي واللبناني وبين قيادات المملكة ولبنان الشقيق وهذا التكريم هو في حقيقة الأمر لمن أمر وتابع وتفاعل - صاحب الأيادي البيضاء - خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله». وأردف سموه قائلا «لقد حرصت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ان تستهدف في سياستها ومعاملاتها وعلاقاتها الدولية والعالمية تأكيد دورها في تعميق أواصر المحبة وتوثيق عرى التفاهم والتكافل والتعاون بين الشعوب على اختلاف مذاهبها وألسنتها وألوانها وهي بذلك تسعى إلى أن تتآلف المجموعة الدولية وتتوحد مشاعرها داخل منظومة منسجمة يحكمها هدف واحد وتطلع واحد ومصير واحد ويسودها الأمن والاستقرار حتى يأمن الإنسان على نفسه وعرضه وماله في أي مكان على هذه الأرض من أجل الإسهام في بناء عالم ينعم بالسلام.. عالم يتوافق على قيم الخير والبر والحب». وأضاف سمو وزير الداخلية يقول «ولذلك فان المملكة تبسط يدها لتبادر وتشارك بفعالية في سد حاجات المتضررين جراء الكوارث والمحن.. لا تميز في عطائها ولا خصوصية.. تعطي بسخاء.. عطاء مجرداً ومحكوماً بصدق النية والإخلاص لله جل وعلا، ومدعوماً بقيم المجتمع وعاداته العربية الأصيلة ولذلك جاء دور المملكة الداعم للشعب اللبناني متسقاً مع دورها الذي تقوم به على كافة المستويات عربياً وإسلامياً ودولياً». وتابع سموه قائلاً «لذلك حرصنا أن تقدم هذه المساعدات بتجرد تام وبما يضمن الشفافية في الأداء والتميز في العمل والفاعلية في التنفيذ لتخفيف معاناة المتضررين من أبناء الشعب اللبناني الشقيق وتقديم الدعم للخدمات والمرافق التي تلامس احتياجات الشعب اللبناني بشكل يومي من مشروعات اجتماعية واقتصادية وصحية وتعليمية وإنمائية وإعادة إعمار البنى التحتية التي تضررت وتمويل مشروعات الطرق والجسور إضافة إلى مواصلة أعمال الاغاثة الانسانية للمتضررين». وأشاد سموه بكل من أسهم في تلك الأعمال وقال «أخص بالشكر القيادتين السياسيتين في بلدينا المملكة ولبنان والشكر موصول لكم أيها اللبنانيون على ما لمسناه من تقدير لهذا الواجب الذي مكننا الله منه حرصاً على استقرار لبنان وازدهاره». وشكر سموه في ختام كلمته دولة رئيس مجلس الوزراء وجميع اللبنانيين قيادة وحكومة وشعباً على الحفاوة والتكريم. كلمة السنيورة كما ألقى رئيس الوزراء اللبناني كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بين عبد العزيز والحضور. وأكد أن انعقاد الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة اللبنانية بيروت يدل على الثوابت العربية والوطنية والنظر والمراجعة في متغيرات الحاضر والمستقبل القريب. وقال «إننا على مشارف مرحلة جديدة تفرض علينا تحديات كبرى وتستدعي رؤى إستراتيجية شاملة، وأكد أن الأجهزة الأمنية استطاعت الصمود وتصدت لمصادر التهديد وطورت خططا وقائية بالاشتراك مع الأجهزة الأخرى المعنية والإدارات والمؤسسات الوطنية في كل بلد داعيا إلى الاستمرار بعزم واحتراف في التصدي لمحاولات زعزعة الأمن والاختراقات ومحاولات بث أجواء الفتنة بين الدولة والناس». وتوجه الرئيس السنيورة إلى الحاضرين بالقول «على مشارف مرحلة جديدة بسبب المتغيرات الدولية والإقليمية وللمرحلة الجديدة تحدياتها أيضا، لكننا ندخل إليها بعناصر قوة ومعطيات ناجمة عن الخبرة مستفيدين أيضا من مبادرة المصالحة العربية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤكدين أهمية الالتزام بها وناجمة أيضا عن التوجه المصمم على تحقيق السلام العادل والشامل». وختم الرئيس السنيورة كلمته بالقول: «إنني إذ أرحب بكم في مؤتمركم هذا في بيروت» وأعتبره دليلا على الثقة ودليلا على التضامن أرجو أن يحقق هذا المؤتمر ما حدد له من أهداف. برنامج الاحتفال من ناحيتها رأت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري أن «النزعة إلى العنف ما كانت لتنمو لولا اختراق الأمن الفكري للمجتمع العربي، مشيرة إلى أن أهمية إسهام الجميع في حماية الأمن الفكري». وقالت «نشعر بمسؤوليتنا معكم على أمن فكرنا الوطني والعربي وأنه بأيدينا وإراداتنا نستطيع أن نحمي أسرتنا ومجتمعاتنا». بدوره ألقى رئيس الجامعة اللبنانية زهير شكر كلمة قال فيها «شرف كبير للجامعة اللبنانية إن تكرم في هذا اليوم أميرا تجاوز حدود الوطن بفعال خير رسمت معالم إنسانية قلت وأحاطت اسمه برسالة عنوانها الفضيلة فبرز في عائلة كريمة رجل دولة وركنا من أركان دعائمها حاملا قضايا وشؤونا على منكبين ما ناءا بثقل ولا ضاقا بعبء». وتابع «ليس جديدا على رجال في دولة وقفت إلى جانب لبنان في محن عصفت بأرضه وشعبه وفي حرب أرهقت بنيه وبنيته فكانت المملكة العربية السعودية الشقيق المؤازر والداعم والمانح ولم تتخل عن دور ريادي وكفكت دمع ودمل جراح نكأت لبنان أعواما طوالا فكان اتفاق الطائف الذي جمع اللبنانيين وأعاد اللحمة بينهم». عقب ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الدكتوراه الفخرية التي منحتها لسموه الجامعة اللبنانية. وفي ختام الحفل أخذت الصور التذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة اللبنانية وتسلم سموه عدداً من الدروع التذكارية بهذه المناسبة ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا للمساعدات الاغاثية التي قدمتها المملكة للبنان.