افتتح معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ظهر يوم أمس الثلاثاء فعاليات مؤتمر «الأدب في مواجهة الإرهاب» الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية ويستمر يومي الثلاثاء والأربعاء. وفي كلمة لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أكد فيها أهمية المؤتمر لما يحمله من معان ومضامين مهمة، بالإضافة لرعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر، وقال إن أهمية المؤتمر تكمن في الشر والفتن التي واجهتها دول العالم وخصوصاً بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية التي واجهت هجمةً من أصحاب العقول المريضة التي أنتجت فكراً ضالاً، وما ذاك إلا لبعدها عن الكتاب والسنة. وقال الدكتور أبا الخيل إن المتأمل في مبادئ الشريعة الإسلامية يجدها جاءت لتأكيد السماحة والوسطية والاعتدال والسلام والمحبة والعدل والخيرية التي يجب أن نقوم بها ونفعلها في كافة أقوالنا وأفعالنا، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب. ومن هذا المنطلق أقامت الجامعة وبناءً على رسالتها وأهدافها هذا المؤتمر الذي يسهم في التوجيه الصحيح المستمد من الشريعة الإسلامية، حيث أقامته الجامعة ممثلة بقسم الأدب في كلية اللغة العربية ليكون لها السبق بتشجيع هذا النوع من الأدب، الذي يقف فيه الأديب مع الإيمان والوطن والعلم، ضدَّ التَّطرُّف والأهواء والجهل والإرهاب. وشكر معاليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على رعايته لهذا المؤتمر الذي تتشرف به الجامعة، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- على دعمه ومؤازرته لكافة مناشط الجامعة، وقال إن ما تلقاه الجامعة من دعم ومساندة من القيادة الرشيدة جعلها بعد توفيق الله في مصاف الجامعات المتقدمة، سائلاً الله تعالى أن يحفظ ولاة الأمر على ما يبذلونه من دعم للتعليم العالي عامة وللجامعة بشكل خاص. وشكر وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على الدعم والمتابعة التي تحظى بها الجامعة من لدن معاليه، وشكر جميع القائمين والمشاركين في فعاليات المؤتمر. وكان الحفل بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لعميد كلية اللغة العربية نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد بن علي الصامل، أشار فيها لاستشعار الكلية بواجبها تجاه المجتمع وإقامة الجامعة لهذا المؤتمر الذي يمس أمن المجتمع واستقراره. مشيراً أن الجامعة استعدت لهذا المؤتمر منذ صدور الموافقة السامية على إقامته حيث شكلت اللجان العاملة، وقال إن المؤتمر يطرح ثمانية وثلاثين بحثاً في خمسة أجزاء يشارك بها باحثون وباحثات من داخل المملكة وخارجها. وأضاف الدكتور الصامل أن عدد المشاركين من خارج المملكة (18) باحثاً من ثماني دول، وعدد المشاركين من داخل المملكة (16) يشاركون من (10) جامعات، كما تشارك في المؤتمر (12) باحثةً من النساء. بعد ذلك ألقى عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الدكتور صابر عبدالدايم كلمة أشاد فيها بفكرة المؤتمر وأهدافه والموضوعات التي سيناقشها، مشيراً إلى براءة الإسلام والمسلمين من قضية الإرهاب التي سيناقشها المؤتمر من خلال الأدب، وبيان المعاني والمبادئ السامية التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، ومشيداً بدعم الجامعة وإقامة هذا المؤتمر. بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالله السالم قصيدة بعنوان (على لسان إرهابي تائب)، ثم كلمة لمعالي مدير الجامعة. وفي ختام الحفل تسلم معالي وزير التعليم العالي هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير الجامعة، كما تسلم الدكتور أبا الخيل هدية تذكارية من رئيس ونائب اللجنة التحضيرية.