الدماء الزكية التي تناثرت على أرض الشام هي ورد الحرية الذي سيتفتح غداً جيل وراء جيل كنا نتباكى على شهدائنا في فلسطين الذين تفتح ورد اللغة في أصابعنا ونحن نرثيهم نسكب ماء الحزن ونتوعد العدو ونردد مع الشعر أماه والمستعمرون وخادم المستعمرين كنا صغاراً لا نعرف من يكون خادم المستعمرين لكنه اليوم يظهر حقيقة لا تنكر يقتل شعبه من أجل أن يبقى تتمنع دول العالم عن إبعاده لأن في بقائه مصالح يتقاسمها الأعداء وليذهب الشعب إلى الجحيم المهم أن يبقى حافظ العهود والمواثيق وموهم العرب المتحمسين أنه القائد الذي لا يأمن جانبه العدو أنه الأشم الممانع الرافع بشموخه كرامة العرب! ومن تحت الطاولة تتهادى التطمينات تعبر الحدود تجعل العدو ينام باستغراق بأنف وثلاث عيون! لكن الدم العربي الذي يراق بكل حماقة بكل صفاقة على أرض يعرب لن يذهب هدرا ستزول يابشار ويصبح زوالك ذكرى نتبادل في استعادتها التهاني ستعود للشام أغنيات الفجر التي نحرتها في شوارع الخالدية تذكر يابشار أن كل الطغاة رحلوا لأن الدنيا تضيق بهم تضجر بمن يقتلون شعوبهم بمن يسفكون الدماء البريئة لأجل جاه أو سلطة! قد تسرق ويصفحون وتخون ويتغاضون لكنك حين تقتل حين تتلطخ يداك بدماء شعبك تصبح هدفاً لا تستقيم الحياة إلا بزواله فلا تستعجل يابشار فسقوطك أراه قريبا أقرب من حبل الوتين!