أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير البدء رسميًا العمل في مدينة الملك فيصل الطبية المتكاملة التي تخدم ما يقارب أربعة ملايين ومائتي ألف نسمة وهم سكان المناطق الجنوبية للمملكة «عسير، نجران، جازان والباحة» الذي جاء تنفيذًا للأمر السامي رقم (أ - 66) وتاريخ 13-4-1432ه، حيث تحتوي على 1350 سريرًا، اعتمد لها مبلغ تجاوز 4.2 مليارات ريال، وتشتمل على مستشفى تخصصي، ومركز للعيون، ومركز للقلب، ومركز للعلوم العصبية، ومركز للأورام، وغيرها من التخصصات النادرة مثل مركز العلاج الطبيعي والتأهيل، متمنيًا سموه بأن نرى هذا المشروع على أرض الواقع، ومؤكدًا على العمل بتفانٍ وسعى للوصول إلى أعلى درجات الجودة في الأداء والتنفيذ لما يخدم الصالح العام في المشاريع الصحية وبقية المشاريع الأخرى بالمنطقة. مؤكدًا سموه أن منطقة عسير سائرة إلى الأمام ومقبلة على تنمية شاملة وسائرة إلى الأمام بما تستحق، وسنسير بكل جدية وكل حكمة بالتعاون مع أبناء هذه المنطقة؛ فهنا طرق رئيسة ومهمة تقص الجبال وأيضًا مدينة جامعية ستكون أكبر جامعة على مستوى المملكة، ويوجد بها مستشفى جامعي ضخم سوف يكون رافدًا قويًا للمدينة الطبية وهذا هو حجر الأساس وضع على ساحل عسير لتطوير وسيفتتح قريبًا بإذن الله، والعديد من المشاريع الواضحة للعيان والمسجلة بالأسماء والأرقام». ورفع سمو أمير عسير باسمه واسم أهالي منطقة عسير أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما يبذلونه ويقدمونه من اهتمام ورعاية لمنطقة عسير مثلها مثل باقي مناطق المملكة. جاء ذلك خلال اللقاء الشهري الذي عقده أمير عسير مساء أمس الأول الاثنين في خالدية أبها بالمسئولين والأهالي الذي تم خلاله مناقشة مشاريع الشؤون الصحية لهذا العام وكذلك مشروع مدينة الملك فيصل الطبية بمنطقة عسير وإعلان بدء العمل فيها. وأضاف سموه في كلمة له خلال اللقاء «إن المملكة العربية السعودية منذ أن أسسها جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز وهي سائرة على نهج واضح في سياستها الخارجية وأعمالها الداخلية ونحن سائرون فيما ينفع المواطن»، مؤكدًا أن الدولة سائرة على نهج تطبيق شرع الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم من منذ عهد المؤسس وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-، مقدمًا سموه شكره لمعالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة ولجميع منسوبي وزارة الصحة بمنطقة عسير. عقب ذلك ألقى الدكتور عبد الله الوادعي مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير كلمة رفع فيها باسمه ونيابة عن جميع منسوبي ومنسوبات فرع وزارة الصحة بمنطقة عسير خالص الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة عسير على ما يحظى به قطاع الصحة في المنطقة من اهتمام بالغ، موضحًا الوادعي المشاريع التي اعتمدت لصحة عسير وما تم إنجازه خلال الفترة الماضية والمشاريع التي اعتمدت لصحة عسير هذا العام بالأسماء والأرقام والاعتمادات والتكاليف ومدة كل مشروع وفترة الإنجاز، مؤكدًا الوادعي حرص معالي وزير الصحة للوصول إلى ما يصبو إليه أهالي منطقة عسير من تنفيذ المشاريع الجبارة والجديدة والتطوير المستمر للخدمات الصحية القائمة. بعد ذلك قدم المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على اعتماد مثل هذه المشاريع التي تعود بالنفع على المواطنين وتشكل نقلة نوعية في التطور الصحي في المملكة ولسمو أمير منطقة عسير لما يوليه من حرص ومتابعة ودعم للمشاريع الصحية في جميع أنحاء المملكة مكررًا الشكر لوزير الصحة ووكلائه لما أوكلوا له من مهمة. بعد ذلك استأذن النعمي سمو الأمير والحضور في تقديم عرض شامل لمشروع مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة مناطق المملكة الجنوبية قائلاً: إن اعتماد إنشاء المدينة جاء تنفيذًا للأمر السامي رقم (أ - 66) وتاريخ 13-4-1432ه، حيث تحتوي على 1350 سريرًا، اعتمد لها مبلغ تجاوز 4.2 مليارات ريال، وتشتمل على مستشفى تخصصي، ومركز للعيون، ومركز للقلب، ومركز للعلوم العصبية، ومركز للأورام، وغيرها من التخصصات النادرة مثل مركز العلاج الطبيعي والتأهيل. كما أن المدينة ستخدم مناطق المملكة الجنوبية الأربع وهي: عسير وجازان ونجران والباحة، التي يبلغ عدد سكانها4.200.000 نسمة، وقد سعت وزارة الصحة لإنفاذ توجيهات خادم الحرمين التي تمثلت في اعتماد إنشاء مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية. مشيرًا إلى أنها تمت مراعاة أن يكون التصميم متميزًا ويجسد مبدأ الرعاية الصحية الشاملة ولتقديم الخدمات الصحية من الدرجة الثالثة والرابعة. وأشار النعمي إلى أن الأرض استلمت وأفرغت باسم وزارة الصحة والمساحة الإجمالية للأرض1.500.000 م2 وتقع على طريق الملك عبد الله شرق مدينة أبها وعلى بعد 27 كم وغرب مدينة خميس مشيط وعلى بعد 25 كم وجنوب شرق مطار أبها الإقليمي وعلى بعد 10 كم، وهو الطريق المؤدي إلى مدينة جازان ونجران، وقد تم عمل فحص التربة والرفع المساحي والمخططات. وأضاف لقد هدفت وزارة الصحة القيام بأعمال تصميم وتشييد للمدينة الطبية بالكامل وبالتماشي مع أحدث المقاييس المعمول بها والمتعارف عليها من قبل وزارة الصحة وجمعية المعماريين الأمريكية وكذلك متطلبات الأقسام المعنية المستخدمة للمستشفى وتوجيهات مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC) فيما يخص منشآت الرعاية الصحية، وروعي في تصميم المدينة أن تكون على شكل هلال لتأخذ طابعًا متميزًا وشعارًا لصحة الإنسان والمريض. أولاً: المرحلة الأولى (المستشفى التخصصي) تبلغ المساحة الإجمالية لمباني المشروع 262836م2، وتشمل مستشفى تخصصيًا بسعة 500 سرير (ويشمل جميع تخصصات الباطنية والجراحة وفروعها الدقيقة) ومقسمة إلى أربعة أبراج وارتفاع خمسة طوابق قابلة للامتداد العمودي إلى ثمانية طوابق. يشمل كل طابق ما بين 20-28 غرفة، كل غرفة تحتوي على سرير واحد لإعطاء الخصوصية والعناية الصحية المتميزة لكل مريض، وإنشاء الغرف الذكية والرقمية، و(مبني الطوارئ) ومبني العيادات الخارجية (200 عيادة) روعي في التصميم أن يكون الطبيب يذهب للمريض وليس العكس مع وجود مختبرات وصيدليات غير مركزية لتخفيف حركة المريض وتقديم الخدمات المتميزة. ووجود مكتب لكل طبيب وروعي قربه من المبني الرئيس ليسهل حركة الأطباء للعناية لمرضاهم المنومين. أما بالنسبة للمخطط الرئيس وتصميم المشروع فقد أوضح الدكتور النعمي أنه أنجز، وكذلك الموقع إذ تمت التسرية على شركة الفوزان وجارٍ التنفيذ في الربع الأول من العام الحالي 2012 وسيتم البت في تسوير وتسوية الأرض والبدء في التنفيذ. أما المرحلة الثانية من المشروع: فهي تشتمل على: المراكز الطبية ومركز العلاج الطبي والتأهيل والإسكان، المراكز التخصصية وهي كالتالي: مركز للعيون بسعة 100 سرير ويشمل قسم التنويم الداخلي لمرضى العيون والعيادات الخارجية، علمًا بأن أكثر من 80% من العمليات سيتم إجراؤها عن طريق عمليات اليوم الواحد)، ومركز للقلب بسعة 200 سرير ويشمل قسم التنويم الداخلي لأمراض وجراحة القلب للأطفال والكبار ومعامل قسطرة القلب وعناية مركزة وعيادات خارجية، ومركز العلوم العصبية بسعة 150 سريرًا ويشمل قسم التنويم الداخلي والعناية المركزة وعيادات خارجية ومعامل لتخطيط المخ و(لعلاج أمراض وجراحة المخ والأعصاب وفقرات الظهر والجراحات الحديثة لعلاج الصرع)، ومركز للأورام بسعة 200 سرير ويشمل العلاج السريري الكيماوي والإشعاعي والجراحي وهناك 4 وحدات للعلاج الإشعاعي، ومركز للعلاج الطبيعي والتأهيل بسعة 200 سرير وتقدم خدمات التأهيل الطبي لكافة مرافق المدينة (تأهيل لكثير من العمليات مثل عمليات العظام والمخ والأعصاب والتحدث والنطق مثل مرضى زراعات القوقعة) وستشمل وحدات لزراعة الأعضاء ومركزًا للأبحاث، ومبنى للإدارة، وسكنًا داخليًا، ومراكز ترفيهية وخدمات. (أكثر من 200 فيلا 2000 شقة) والمراكز الخدمية المركزية والوحدات المساعدة التي تشمل على وحدة الأشعة والطب النووي: تتمثل في أجهزة رقمية متطورة وخصوصًا التشخيصية والعلاجية للأورام. التصوير المقطعي بتقنية البزيترون المدمج مع الأشعة المقطعية. PET كما تشمل على معجل لإنتاج المواد المشعة cyclotron التصوير الطبقي بتقنية انبعاث الفوتونات الأحادية المدمج مع الأشعة المقطعية SPECT CT نظام الأرشفة الإلكترونية لتصوير الأشعة (PACS) وهي أجهزة متطورة الصنع وليس لها مثيل بالمنطقة وتوجد حاليًا بمستشفى الملك فيصل التخصصي وجزئيًا بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وتحتاج من الجهد والوقت الكثير لتصميمها وإنشائها. المختبرات وبنك الدم: المركزية واللا مركزية (أو المصطلح ستلايت) تستخدم لجميع التخصصات. الصيدلية: الوصفة الإلكترونية واستلامها عن طريق أجهزة مثل أجهزة الخدمات الذاتية وصرفها وتكون جاهزة في الصيدلية. قسم العمليات الجراحية أكثر من 40 غرفة عمليات على نظام OR 1 موزعة حسب التخصصات وستشمل أجهزة رنين مغناطيسي وأشعة مقطعية متنقلة للتصوير خلال إجراء العمليات. العيادات الخارجية العامة والتخصصية 200 عيادة. السجلات الطبية الإلكترونية Medical Electronic file أقسام التعقيم المركزي والمغسلة والمطبخ وصالات الطعام المخطط الرئيس: تم الانتهاء من تصميم المنظور الخارجي للمدينة. تجهيز الموقع: من المتوقع في الربع الثاني 2012م. تصميم المشروع: جار العمل على ترسية مرحلة التصاميم الربع الثالث 2012م. وستكون شركات أجنبية من شمال أمريكا وأوروبا. طرح المشروع للتنفيذ: متوقع في الربع الرابع من 2012م. الإشراف على المشروع: أكَّد الدكتور النعمي بأنه تم تعيين مشرف على المشروع وتشكيل فريق للتخطيط والإشراف والبدء في وضع خطة لإدارة الميزانية لبناء القوي البشرية عن طريق إيجاد فرص للتدريب والابتعاث ابتداء من هذا العام وسيعلن عنها قريبًا، حيث رصدت أكثر من 1500 بعثة في جميع التخصصات الطبية والفنية والإدارية. واستقطاب الكوادر المميزة والتشغيل هو من أكبر التحديات التي ستواجهنا ويُعدُّ من أولوياتنا والفريق التنفيذي للمشروع وقد تم اعتماد برنامج خاص بذلك من قبل وزارة المالية والحمد لله. التنظيم الإداري: تم التنسيق والتواصل مع المدن الطبية الأخرى، وبعض بيوت الخبرة للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال. الخطة الرئيسة للمشروع: تم إعداد الخطة الرئيسة للمشروع والإعداد للبرنامج الإكلينيكي والعمل جارٍ لتحديد الخدمات ولوضع الخطط والرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية للمدينة ويجري العمل على تشكيل الفريق الطبي لمناقشة واعتماد التصاميم الهندسية لكل مرحلة. والمدة الزمنية المتوقعة للمرحلة الأولى 3 سنوات والمرحلة الثانية 5 سنوات إن شاء الله. أما بالنسبة للموقع الإلكتروني وشعار المدينة فقد أبان بأنه تم اختيار الموقع الإلكتروني وسيدشن قريبًا إن شاء الله ليكون نقطة تواصل مع المجتمع والجهات الخارجية ومدخل لعملية التوظيف والابتعاث خلال السنوات القادمة والعمل جارٍ لتصاميم شعار المدينة. وفي الختام أكَّد النعمي بأنه لن يألو جهدًا في تقديم كل ما هو أفضل من أجل هذا البلد المعطاء وأهله.