انطلقت قبل أيام فعاليات مهرجان مسابقة الصقور في محافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية الذي تنظمه بلدية المحافظة بالتعاون مع عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية الداعمة لهذا المهرجان من القطاع الخاص وأهالي محافظة طريف.. هذا المهرجان الذي يقام لأول مرة بهذه الصورة وهذا المستوى اللذين ظهرا بهما، واللذان يعكسان تطلعات هواة ومربي الصقور.. فالتنظيم كان يفوق الوصف والتوقعات.. فعندما ترى هذه اللمسات الجميلة على أرض الواقع تجزم تماماً أن هناك جهدا كبيرا قد بذل على هذا المهرجان وهناك أناس وجهات قد عملت بكل إخلاص وتفانِ وواصلت الليل بالنهار من أجل أن يظهر هذا المهرجان بهذه الصورة الرائعة التي تسرك عندما تقف بنفسك على ما هو ملموس على أرض الواقع وترى تلك اللوحات والمجسمات الجميلة التي غطت جنبات هذا المهرجان وانتشار العديد من الخيم ذات الحجم الكبير التي تم نصبها على أرضية المهرجان، وتم تجهيزها بالكهرباء والموكيت والمعاميل من القهوة العربية والشاي والزنجبيل والمطابخ التي تستخدم لطهي الطعام وتقديمها للزوار وهذا هو ديدن أهل الشمال الكرماء، كما هو الحال في كافة مناطق الوطن الحبيب إلى جانب دورات المياه التي تم تجهيزها على أرضية المهرجان وتوفير مياه الشرب.. أيضاً المهرجان يضم سوقا شعبيا يحتوي على العديد من المعروضات الشعبية وما تقدمه الأسر المنتجة ومعرض لبيع المقتنيات ذات العلاقة بالصقور والصقارين إلى جانب ما يقدمه المهرجان من فعاليات مصاحبة تتمثل في إقامة المسابقات الثقافية والأمسيات الشعرية والتوعوية والمحاضرات التي يقدمها المختصون عمّا يتعلق بالصقور وأنواعها وأثمانها.. هذه التظاهرة التراثية الجميلة ساهم في إنجاحها إلى جانب القائمين عليها والمنظمين لها جهات أخرى تتمثل بالأمن العام والدفاع المدني والهلال الأحمر والصحة وأمن الطرق والمرور والتعليم والكهرباء والمياه وغيرها.. حقيقة أن هذا المهرجان يعد من المهرجانات التي يشار لها بالبنان في ظل ما توافر وتهيأ له من إمكانات مادية وبشرية ومرافق خدمية تم تسخيرها حيال إنجاح هذه التظاهرة التراثية الجميلة. وعلى الرغم مما تتأثر به محافظة طريف وما حولها من منخفضات جوية شديدة البرودة حيث سجلت درجات الحرارة فيها خمس درجات تحت الصفر إلا أن عزيمة الرجال وهمتهم قد تغلبتا على ظروف جوية كهذه.. ونحن إذ نفخر ونتباهى بوجود مثل هذا المهرجان في المنطقة وبهذه الصورة الرائعة التي ظهر بها لأبد لنا أن نزجي عظيم الشكر والامتنان لسعادة رئيس بلدية محافظة طريف المهندس عايد بن عياش العنزي وكافة معاونيه على هذا الجهد المبارك.. فهذا الأنموذج بحق هو الرجل المناسب في المكان المناسب، وجهوده واضحة للعيان، ويلمسها أهالي المحافظة والزائر لها والشكر موصول للقطاعات الحكومية التي ساهمت مساهمة فاعلة في إنجاح هذا المهرجان.. ولا ننسى الدور الفاعل والداعم لهذا المهرجان الذي قامت به الشركات والمؤسسات الوطنية وأهالي المحافظة فلهم منا جميعاً وافر الشكر والتقدير.. وكل وقت وحين وهذا الوطن وقادته وأهله بألف خير - آمين. [email protected]