سيطرت السلطات الليبية أمس الاربعاء بشكل تام على مدينة بني وليد التي كانت فيالسابق معقلا للقوات الموالية للقذافي وذلك اثر انباء متناقضة عن سيطرة قواتموالية للزعيم الليبي السابق عليها لفترة قصيرة. وقال وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي في تصريح للصحفيين إن مدينة بني وليد تحت سيطرة الحكومة الليبية حالياً مضيفاً أنه تمت معالجة المشكلة وأنها مشكلة داخلية ولم تكن المعارك بين الثوار وانصار القذافي بل بين شبان من اللواء28مايو وشبان آخرين. واللواء28مايو هو الأكبر في بني وليد ويتبع لوزارة الدفاع الليبية وقدغادر هذا اللواء المدينة ولم يوضح الوزير ما اذا كان سيتم إرسال قوات أخرى تحل مكانه. وكان مسؤولون محليون اعلنوا الاثنين ان انصارا للقذافي يحملون اعلاما خضراء هاجموا القاعدة العسكرية التي كان يتمركز فيها اللواء 28مايو ونفى وزير الداخلية الليبي فوزي عبدالعال هذه المعلومات قبل أن يعلن الثلاثاء أن السلطات لا تملك بعد معلومات اكيدة حول ما حصل في هذه المدينة، وقال أحد الشهود قدم نفسه على انه من قبيلة ورفلة النافذة في المدينة قدم بعض عناصر القبيلة الى القاعدة لمطالبة المسؤولين فيها بتسليمهم أحد اقاربهم المعتقل لديهم، إلا أنهم رفضوا الامر فأرسلت القبيلة شخصا للتفاوض معهم باسمها، فما كانمنهم الا ان تعرضوا له بالضربوهكذا بدأت المعارك.واكد عددا من سكان المدينة.. هذه الرواية.. وشوهدت آثار انفجار قذيفة مضادة للدروع على باب القاعدة وفي الداخل صناديق ذخيرة فارغة على الأرض وعادت الحركة إلى طبيعتها في شوارع المدينة وعمها الهدوء؛ حيث كان السكان يتسوقون والطلاب وهم ينتظرون الحافلة التي ستقلهم الى مدارسهم.