ربما يحسد الكثيرون ممن يعملون في المجال الرياضي وتحديدًا داخل الأندية النصراويين على صبرهم الطويل وتزامن ذلك مع طموحاتهم التي لاتتوقف مهما كانت الظروف فالإرادة النصراوية حاضرة حتى وإن كان الواقع يؤكد أن الطموح في وادٍ والفريق في وادٍ آخر ..!! الأحلام النصراوية بتحقيق بطولة هي في الحقيقية عبارة عن رغبة قوية تلتهم معها كل أبجديات العمل المنظم الذي يبدأ بوجود بيئة صالحة للعمل دون منغصات وهو ما افتقده النصراويون كثيرًا بداية من العراك الشرفي الشهير ومن ثم الحرب على نائب الرئيس ومدير الكرة السابق ثم التشيك بالمدربين إضافة إلى ارتكاب جملة من الأخطاء عند التعاقد مع اللاعبين الأجانب والمحليين وأخيرا اللعب على وتر الجماهيرية واتخاذ الآخرين من اللجان والفرق الأخرى ميدانًا لرمي التهم عند الإخفاق..!! هذه التركيبة النصراوية لايمكن أن تصنع فريقا بطلا يحلم بإنجاز في ظل شراسة المنافسة بين الرباعي الأقوى الهلال والأهلي والشباب والاتحاد وأيضا الاتفاق حاليا، كما أنه من باب عدم الاحترافية التأكيد على أن عودة النصر ستكون من بوابة الهلال الغريم التقليدي التاريخي للنصر فهذا الأمر ربما من المحال تحقيقه في ظل الظروف الحالية الأمر الذي أصبح هما جاثما على صدور النصراويين وأصاب نفسياتهم التشجيعية بمآسٍ كبيرة قد يصعب علاجها لسنوات طويلة.. نريد أن نكسب فريقًا قويًا ..هذا طموحي..!! صرخ مشجع نصراوي لقنه العربية بهذا القول معبرا عن ألمه من واقع فريقه.. آخر يقول «وهقنا ماجد ورحل»..!! آخر يعلن انشقاقه عبر تصوير وزعه عبر اليوتيوب..!! العمل المنظم لايكون إلا بالاعتراف بالواقع الذي يقول إن النصر فريق - حاليا- عادي جدا ومن الممكن أن يهزمه أي فريق حتى فرق الدرجة الثانية وذلك أولى خطوات العلاج النصراوي بعدها يمكن التفكير بخطوات تمتد لثلاث سنوات حتى ملامسة حلم البطولات لأن الفرق الأخرى تعمل ليل نهار من أجل ذلك، بينما النصر لايزال يجرب ويطعن ويتهم ويناضل من أجل ماذا .. تحقيق إنجاز لايصدق عاقل بالرهان عليه..!! جاء الرئيس النصراوي الحالي فيصل بن تركي وكان الخيار الأمثل لإصلاح الوضع النصراوي وبدا قويا ثم مالبث أن سقط بعد أن دخل في مناوشات الفرق الأخرى وأهمها الهلال وترك فريقه ليغرق معه وينسف أكثر من مئة مليون ريال في الهواء الطلق..!! الجمهور النصراوي يحب ناديه لأنه يعتقد أن عهد ماجد والجمعان وخميس والهريفي سيعود يومًا ولم يصدق مسار التاريخ الذي يكشف أن ذلك مستحيلا في ظل واقع متسارع فرض على الإدارة النصراوية أن تحول الفريق لدفتر كشكول حمل كل اللغات والجنسيات دون جدوى..!!! اعترفوا بواقعكم أيها النصراويين وأذعنوا للغة المنطق ولاتخافوا ولاتخجلوا من شيء فالتاريخ يشهد أن فريقًا مثل الاتحاد غاب لأكثر من عشر سنوات عن البطولات الكبيرة وعاد بطلا ووصل للعالمية والتاريخ سيسجل أيضًا أن النصر غاب لأكثر من خمسة عشر عاما عن البطولات وسيعود بطلا لكن شرط أن يعترف بأنه الآن لن يحقق شيئًا بوجود الهلال والأهلي والاتحاد والشباب..!! عودة النصر للبطولات جميلة ومشجعة وإيجابية للدوري السعودي فجماهيريته قوية وصدى بطولاته رنان -خاصة أن الهلال شبع منها- وعلى النصراويين التوكل على الله وإعلان حالة مراجعة النفس لمدة ثلاث سنوات قادمة بدلا من تلصيق الأجانب والمحليين بجسد لايقوى على السير..!!