تستأنف محكمة جنايات القاهرة اليوم محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وصديقه الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه، لاستكمال مرافعة دفاع المتهم الخامس حبيب العادلي. ونبهت المحكمة على دفاع العادلي إحضار الوسائل الفنية لعرض الإسطوانات التي ذكرها في مرافعته أمس وقال إنها تحمل مقاطع فيديو مسجلة لقوات الأمن المركزي وقت التظاهرات، وتؤكد عدم إطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين، كما أكد عصام البطاوي محامي العادلي أن موكله لم يتلق أي أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين من الرئيس مبارك، كما أن العادلي لم يصدر أي أوامر لمساعديه باستخدام القوة أو إطلاق الرصاص على المتظاهرين، وتابع البطاوي أن مبارك أمر العادلي بتأمين المظاهرات السلمية وعدم إطلاق الرصاص على المتظاهرين وضبط النفس لأقصى درجة وهو ما حدث بالفعل. كما استند دفاع حبيب العادلي، إلى أقوال اللواء عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات السابق، والذي أكد دخول نحو 90 عنصرًا أجنبيًا إلى البلاد والاندساس وسط المتظاهرين في 25 يناير ويوم جمعة الغضب، وأضاف الدفاع أن تلك العناصر تسببت في إحداث شغب، وقامت بسرقة محلات بيع الملابس العسكرية، وأن هذه العناصر استهدفت إسقاط هيبة الدولة، مستشهداً بحرق المجمع العلمي. من جهة أخرى, عقد مجلس الشعب المصري «برلمان الثورة» جلسته الإجرائية الأولى أمس برئاسة الدكتور محمود السقا تحت حصار المسيرات والاحتفالات، قبل يومين من ذكرى ثورة 25 يناير التي تحل غداً الأربعاء, وقد وضح من تركيبة المجلس الجديد سيطرة الإسلاميين على أغلبية مطلقة حيث حاز حزبى الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين والنور السلفي نحو 70 بالمائة من المقاعد فيما احتل الوفد الليبرالي الترتيب الثالث. وقال السقا في كلمة قصيرة إن شهداء الثورة سطروا بدمائهم الذكية شهادة ميلاد جديد لحرية وكرامة كل المصريين. وأضاف كل الشكر والتقدير والرعاية والإجلال لمصابي الثورة الذين خاطروا بأنفسهم من أجل إعزاز وكرامة مصر تلا ذلك قيام الأعضاء بترديد اليمين بالتتابع وفقا للمحافظات. وعقدت جلسة البرلمان وسط احتفالات لأنصار حزب الحرية والعدالة وحزب النور خارج مبنى البرلمان بشارع مجلس الشعب بالنواب الجدد مع بدء الجلسة الافتتاحية لبرلمان الثورة، فيما نظم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى عن عزمهم 4 مسيرات حاشدة لمجلس الشعب المنتخب بعد الثورة بهدف إعلان مطالب الثورة وتسليمها للنواب وأخذ تعهداتهم على تنفيذها والعمل على تحقيقها.