جاء انتقال المهاجم الجزائري المحترف في صفوف القادسية إلى فريق النصر وفق الأنباء التي أعلنت البارحة الأولى ليقدم صك براءة لعضو مجلس إدارة نادي الهلال حسن الناقور الذي تعثرت مفاوضاته مع القادسية من أجل انتقال لاعب الأخير الدولي الشاب ياسر الشهراني لمصلحة الهلال، فالواضح أن المسألة لا تتعلق بعدم قدرة الناقور على التفاوض كما يزعم البعض، ولا في عدم قدرته على الدفع والتردد في القرار وحسم الصفقة كما يردد بعض آخر، بل في عدم مرونة إدارة القادسية في المفاوضات عندما يتعلق الأمر بالهلال، ونقيض ذلك كله عندما جاء الطلب من أندية أخرى، ولعل انتقال بوقاش إلى النصر بهذه السلاسة وعدم التعقيد ولا محاولات إدخال أطراف أخرى بحثا عن رفع المردود المالي للصفقة يذكر الشارع الرياضي بانتقال عبد الكريم الخيبري للنصر فور طلبه من الأخير، وهو ما يدعو للتساؤل حول احترافية إدارة القادسية وعدم نظرها في مصلحة النادي ولا موقفه الحالي واستحقاقاته المقبلة، ولا في عدم إجراء تصويت بين أعضاء الإدارة للنظر في الموافقة على انتقال اللاعب من عدم ذلك. إن سهولة انتقال بوقاش للنصر وعدم التعقيد في ذلك أمر نتمنى أن يكون هو السائد في تعاملات الأندية السعودية جميعاً بما يحقق مصلحة الرياضة السعودية، ويعزز قيم المنافسة في ملاعبها وليس سائدا بين نادي أو ناديين فقط، فيما توضع العراقيل، وترسم الخطوط المتعرجة، ويتم التفنن في اختراع الشروط والمطالب عندما يتعلق الأمر بأندية أخرى ... وعلى كل فما يحدث ليس جديدا، والقادسية ليس النادي الوحيد الذي يتوقف عندما يتعلق الأمر بالهلال، والغريب أن الأخير لا يعامل الأندية بالمثل، بل يعاملها بأريحية مغلبا حسن الظن في كل الأحوال، على الرغم من تأكيد رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في وقت سابق أن ناديه سيغير سياسته في التعامل مع بعض الأندية، لكن طبع الهلال يغلب تطبعه دائماً.. وهو ما نتمنى أن يدوم دون النظر إلى سياسات الآخرين. مرة أخرى لقد تأكدت براءة المفاوض الهلالي الناقور، وحري بالهلاليين أن يؤمنوا الآن بأن ناديهم يملك أفضل المواهب، وأنهم لا يحتاجون أي لاعب من خارج ناديهم، متى ما اهتموا بمواهب فريقهم، وطرحوا بهم الثقة، ومنحوهم الفرصة الكاملة.. ومباراة الأهلي على الرغم من الخسارة - غير المستحقة - أكبر برهان على ذلك.