قرأت في الجزيرة العدد 14353 يوم الأحد 21 من صفر 1433ه مقالاً للكاتب يوسف المحيميد وهو يشكو بثه وحزنه في مرض والدته ويصف نفسه بالحائر المعاند له الزمن حيث لم يستطع توفير حق من حقوق والدته في طاعتها بعد ما أصبحت طريحة الفراش وبحاجة لمساعدتها في تأمين سرير لها بأحد المستشفيات؛ وساقه هذا الموقف لمواقف أخرى يجد نفسه عاجزاً أمام السعي لإنقاذ حياة مريض يستجدي به ليوفر له العلاج بمستشفى قادر بكوادره البشرية وأجهزته الطبية على أن يحقق للمريض ما يحتاجه ويتطلبه، وأنا أشاطرك الهم فوالدتي طريحة الفراش منذ ستة أشهر وأطوف بها على المستشفيات حاملاً معي بعض التقارير الطبية، فمن يطلع على تقاريرها لا يبدي رغبة بقبولها ولا مجرد تنويمها ولو لساعات وإجراء الفحوصات والتحاليل لمقارنة ما يتم تحاليله مع ما سبق من تقارير وأصبحت حيران لا أدري ماذا أفعل، فتردت حالتها وتأزمت نفسيتها واتهمتني بعدم الحرص على علاجها، مع العلم أنني بذلت كل ما في وسعي ولم يبق من حيلتي إلا باب الرجاء المفتوح بيني وبين الله سبحانه وتعالى، فبقدرته يشفي السقيم ويداوي العليل وأعلم يقيناً أن الله يبتلي ويكفر الذنوب عن عباده، فهو رجاؤنا وأملنا وهو أرحم منا بمن ابتلاه بالمرض، فهذا زمان يهولك بمصائبه ويحيرك بحيله ونسأل الله أن يرزقنا ببلسم من عنده يثبتنا بمصابنا ويشفي به مريضنا إنه القادر على كل شيء. حمد بن محمد الظاهري - الرس