متحف البيرغامون في ألمانيا يُعَدّ المحطة الرابعة لمعرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز على انتقاله إلى عدد من العواصم الأوروبية والمدن الرئيسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ حيث كان متحف اللوفر في باريس هو المحطة الأولى للمعرض، ثم انتقل إلى إسبانيا؛ حيث استضافته مؤسسة لاكاشيا، ثم انتقل إلى متحف الإرميتاج في روسيا. وتأتي فكرة انتقال المعرض تنفيذاً لتوجيهات المقام السامي بشأن انتقاله بين عدد من المتاحف الشهيرة في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية، وتأكيداً لمكانة المملكة التاريخية، وإسهاماً في تعريف العالم بالبُعد الحضاري للمملكة وما تمثله الآثار السعودية من أهمية خاصة في اكتمال فَهْم حلقات التاريخ البشري. وجاء عرض المملكة عدداً كبيراً من قطعها الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية لأول مرة خارج أراضيها امتداداً لحضور المملكة العالمي وما تحتله من منزلة متقدمة على الصعيد الدولي من خلال مكانتها الإسلامية باحتضانها الحرمين الشريفين، ودورها الاقتصادي وتأثيرها في العلاقات الإنسانية انطلاقاً من موقعها الجغرافي المميز الذي شكّل محوراً رئيساً في المجالات الثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسراً للتواصل الحضاري عبر العصور.