أكّدت منظمتا إغاثة بريطانيتان أن عدم استجابة الأسرة الدولية للتحذيرات من المجاعة في شرق إفريقيا أدى إلى وقوع آلاف الوفيات التي كان يمكن تفاديها. ونقلت وسائل إعلام بريطانية أمس الأربعاء عن منظمتا «أوكسفام» و»أنقذوا الأطفال» القول: إن منظمات الإغاثة أخذت ستة أشهر قبل أن تعمل على مواجهة المجاعة. وتابعت قائلة: لقد أدت المجاعة إلى وفاة ما بين 50 و100 ألف شخص في كينيا وإثيوبيا والصومال ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى تلك المنظمات قولها: إن الحكومات والمانحين والأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية بحاجة للتعلم من الأخطاء. وأشارت إلى أنه في تقرير بعنوان «تأخر خطير» قالت المنظمتان: «إن ثقافة تفادي المخاطر عطلت جهود الإنقاذ والمساعدة.. كما أن «كثيرًا من المانحين كانوا يريدون دليلاً على الكارثة الإنسانية قبل أن يتحركوا لمنعها». وخلصت الهيئة إلى القول: إن التقرير أفاد بأن أنظمة التحذير المبكر حذّرت من أن هناك احتمالاً لحالة طوارئ في شهر أغسطس 2010م، إلا أن رد الفعل لم يبدأ إلا في يوليو 2011م». وطالب التقرير كل الأطراف بأخذ التحذيرات من الأزمات على محمل الجد. من جهتها، طالبت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس مجلس الأمن الدولي الثلاثاء ب»ممر إنساني فوري وتام وغير مشروط» للسكان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب السودان) لتفادي خطر مجاعة. لكن في ختام محادثات بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي، جدد نظيرها السوداني الأسباب الأمنية التي يتذرع بها السودان لتجميد الوصول إلى هاتين الولايتين، حيث تتواجه القوات الحكومية والمتمردين. وهون سفير السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان الثلاثاء من شأن بواعث قلق بخصوص أزمة إنسانية متفاقمة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق قائلاً: إن الوضع هناك «عادي».