دشّن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مؤخراً تقنية تشخيصية حديثة تعمل بالموجات فوق الصوتية للكشف المبكر عن تليّف الكبد، تعرف باسم (فايبروسكان)، لأول مرة بالمنطقة الشرقية. وذكر الدكتور نعيم علي، استشاري أمراض الكبد في المستشفى بأن موجات الجهاز هي الأداة المثالية المتكاملة لتشخيص تليف الكبد بدقة كبيرة، إذ يقوم الجهاز عن طريق جدار الصدر السفلي الأيسر للمريض بإرسال الموجات فوق الصوتية إلى الكبد لتتم معالجة هذه البيانات تلقائياً بواسطة الكمبيوتر، عوضاً عن الخزعة الكبدية. وأوضح أهمية هذه التقنية كونها وسيلة آمنة للتشخيص المبكر لتليف الكبد، حيث تتم دون أخذ عينة من الكبد أو إحداث ألم أو نزف، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون كل مرضى الكبد بحاجة لهذا النوع من التقنيات التشخيصية خاصة أولئك الذين لا يحتاجون خزعة الكبد. ونفى الدكتور نعيم، وجود مراجعين على قوائم الانتظار الطويلة لدى المستشفى، مؤكداً أن هذه التقنية تعد عملية بسيطة وسهلة تعطي نتائج فورية بدقة عالية في غضون دقائق. وأكد أن المستشفى بدأ فعلياً تطبيق استخدام هذا الجهاز التشخيصي على نحو 15 مريضاً حتى الآن، لم يشكو أي منهم ظهور أعراض جانبية، وأن من ضمن الفئات الأكثر احتياجاً لهذا النوع من الموجات التشخيصية، مرضى التهاب الكبد(ب) و(سي)، ومرضى الكبد المصابين بأمراض ترسب الدهون بالكبد كالسكري وزيادة الكولسترول، ومن لا يرغبون بعمل عينة الكبد أو الذين يُحظر أخذ خزعة الكبد منهم كالمصابين بسيولة الدم، مضيفاً بأنه لم يتم التأكد من دقة تطبيق هذه التقنية في المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنة بمرضى الكبد.