أكد المهندس عبدالعزيز بن صالح العبودي الرئيس التنفيذي لشركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة أن من أهداف إستراتيجية التوسع الصناعي الكبير الذي تنفذه الشركة ضمن سياستها لإعادة الهيكلة التي تبنتها قبل نحو ثلاث سنوات، هو استيعاب المزيد من الشباب السعودي من خلال خلق الفرص والتناغم مع توجهات الدولة للمساهمة في القضاء على البطالة. وأوضح العبودي أن الشركة عازمة إلى جانب ذلك على أداء دورها كشركة صناعية رائدة في الارتقاء بالقطاع الصناعي السعودي وتعزيز قدرته التنافسية، مشيراً إلى أن المناخ أصبح أكثر ملاءمة لتحقيق المزيد من المكاسب للقطاع الصناعي بفضل قوة اقتصاد المملكة والدعم الذي تقدمه الدولة على كافة الأصعدة. ونوه المهندس العبودي إلى (النمو القياسي الذي حققه القطاع الصناعي في العام الماضي بما معدله 15 بالمائة وهو الأعلى منذ أكثر من 20 عاماً)، مشيراً إلى أن عناصر الجذب الموجودة في المملكة والدعم الحكومي كان لهما أكبر الأثر في تحقق ذلك. وأكد العبودي على أهمية الخطوة التي اتخذتها الشركة لإعادة هيكلة الشركات وعلى رأسها قطاع الصناعات الحديدية والذي نتج عنه ضخ استثمارات جديدة في السوق السعودي بقيمة تصل إلى 15 مليار ريال عبر إنشاء شركة متخصصة في الصناعات الثقيلة، ووصف تلك الخطوة ب(الإستراتيجية)، معبراً عن الأمل في تحقيق ما تصبو إليه الشركة من استيعاب 4500 موظف تدريجياً في أعمالها معظمهم من الشباب السعودي المدرب بحلول عام 2016م عندما تدخل الشركة الجديدة «الراجحي للصناعات الثقيلة» حيز الإنتاج. يشار إلى أن المشروع الذي ستقوم بتأسيسه وتمويله شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة، يضم بناء وتشغيل معهد متخصص للتدريب التقني بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بقيمة تصل إلى 200 مليون ريال سعودي لتطوير الكوادر الوطنية وتأهيلها للانخراط في قطاع الصناعات الحديدية. وسيقوم المعهد بتزويد هؤلاء بالمهارات المطلوبة لتشغيل وإدارة قطاع الصناعات الحديدية والتي تعتمد على منتجات المشروع وغيرها من المنتجات. وقال العبودي: إن المعهد سيتم تجهيزه بأحدث وأفضل الوسائل التعليمية والتقنية وذلك عبر الدخول في تحالفات إستراتيجية مع خبرات دولية متخصصة في هذا المجال. وأضاف: (هدفنا هو إيجاد صناعة تحويلية متطورة ومستدامة في بلادنا وتوفير أفضل التقنيات للمعهد الجديد لكي يكون قادراً على تأهيل وتوفير الأيدي العاملة السعودية الماهرة لسد حاجة مختلف القطاعات في الصناعات الحديدية والثقيلة). وأشار الرئيس التنفيذي لشركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة أن الشركة ومن خلال حديد الراجحي تقترب من بدء الإنتاج في مشروعها الجديد خلال هذا العام لإنتاج قضبان الحديد والمقام في مجمعها الصناعي بجدة والذي تبلغ طاقته الإنتاجية مليون طن سنوياً مما سيؤدي إلى ارتفاع حصتها في السوق المحلية السعودية من 17 إلى 25%، وهو ما يعكس قوة نشاط قطاع صناعة الحديد في السعودية الذي تنتظره طفرة مستقبلية نتيجة زيادة الطلب على هذا المنتج. ووفقاً للعبودي فإن الشركة وكما أعلن مؤخراً حصلت على تخصيص 75 مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز الجاف من وزارة البترول والثروة المعدنية، لإقامة المجمع الصناعي الكبير على مساحة أربعة ملايين متر مربع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ حيث سيضم عدداً من المصانع الجديدة والمتخصصة في الصناعات الثقيلة وسيراعي أعلى معايير الحماية البيئية في المملكة والمدن الاقتصادية. وفي الختام أعرب العبودي عن ثقته في تحقيق الشركة لأهدافها ولاسيما في ظل الأداء القوي للاقتصاد السعودي وتوقعات استمرار نموه خلال العام الحالي والسنوات المقبلة في كافة القطاعات، مؤكداً أن القطاع الصناعي السعودي في أفضل حالاته منذ سنوات عديدة. يشار إلى أن شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة، شركة سعودية مساهمة مقفلة تعمل في مجال الصناعة والتجارة، ولديها فروع في مختلف مدن المملكة وفي الخارج. وتعد هذه الشركة التي تأسست منذ ما يقارب خمسة وأربعين عاما من أبرز المجموعات الصناعية في المملكة، وفي العام 1418 الموافق لعام 1998م تحولت إلى شركة ذات توصية بسيطة، قبل أن تستكمل تطورها عام 2007 إلى شركة مساهمة قابضة مقفلة وفقاً لنظام تأسيس الشركات المساهمة. وتعتبر حالياً من دعائم الاقتصاد السعودي وأحد أبرز المجموعات الصناعية الوطنية، وقد استطاعت خلال مسيرتها الناجحة تحقيق قفزات نوعية في تنمية أعمالها، كما حصلت العديد من الشركات التابعة لها على عدد من الجوائز الصناعية والجودة إلى جانب العديد من شهادات مطابقة المنتج المرموقة.