بعد الأسبوع السادس عشر لدوري زين واجه التحكيم والحكام السعوديون هجوماً على مختلف الأصعدة ما بين النقد والتجريح، بل وصل الى حد الاعتداء. والحقيقة أن من كانوا يتبنون وجهة النظر التي تؤكد أن التحكيم تطور هذا الموسم عادوا مرة أخرى ليؤكدوا أن مستوى التحكيم تراجع وأعادنا سنوات للوراء..! هكذا وبكل بساطة تحول المدافعون عن التحكيم إلى مهاجمين بسبب خطأ في مباراة أو مباراتين! هل كانت وجهة نظرهم السابقة عن قناعة أم أن أخطاء الحكام لم تطل الفرق التي يتولون مسؤوليتها أو يميلون إليها؟! بالنسبة إلي أنا منذ بداية الموسم وأنا أؤكد أن هناك أخطاء للحكام، بل وأخطاء فادحة أثرت ولا زالت تؤثر على نتائج المباريات، وهذا أمر طبيعي وأخطاء الحكام ليست جديدة على الكرة السعودية، وكنت أختلف كثيراً مع من يرى أن التحكيم تطور بشكل يقنع الجميع، قد يكون هناك تلميع للجنة على المستوى الإعلامي بسبب شفافية اللجنة مع الإعلام وبالتالي كان قُربها من بعض الإعلاميين خفف من حدة انتقادها كما كان يحدث مع اللجان السابقة.. لقد أصبحنا في حيرة من أمرنا مع مقولتي التحكيم تطور لا ما تطور، وما بين هذا الرأي وذاك اختفى التقييم الحقيقي لمسيرة التحكيم خلال الموسمين الأخيرين وأصبح المتضرر يهاجم والمستفيد يدافع والعكس صحيح، ومع تقدم المنافسة سواء على المراكز المتقدمة أو المتأخرة فإن الأنظار ستكون مركزة على الحكام في المباريات القادمة وهذا لا شك سيزيد الضغوط عليهم فأصبح تكليفهم للمباريات المهمة توريط لا تطوير لهم، فالخطأ في هذه المرحلة لا يحتمل التعويض وقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بقصر حضور الحكم الأجنبي على ثلاث مباريات خطأ وستزيد الضغوط عليه خلال الأيام القادمة لرفع السقف الأعلى لحضور الحكم الأجنبي ليصل لست مباريات بدلاً من ثلاث على الأقل لتخفيف الاحتقان لدى الرياضيين في هذه المرحلة الحاسمة من دوري زين.. الشباب وعطيف لا ضرر ولا ضرار تخالص الشباب مع لاعبه الموهوب الحاضر الغائب عبده عطيف بطريقة لا ضرر ولا ضرار وخرج الطرفان كاسبين من هذه المخالصة، فالشباب تخلص من (الصداع) الذي سببه عطيف للنادي ومسؤوليه بعد عدة خلافات تم تعاطيها من خلال الإعلام، كما أن الشباب كسب توفير بقية عقد عطيف خلال المواسم الأربعة القادمة في ظل انعدام الاستفادة الفنية من اللاعب سواء بسبب العلاقة المتوترة بينهما أو إصابته التي لم يثبت تعافيه منها حتى الآن في ظل عدم مشاركته في أي مباراة منذ انتهاء برنامجه العلاجي.. في المقابل عطيف كسب حريته بأقل الخسائر وأتحفظ كثيراً على دفعه مبلغ أربعة ملايين فأفضل عرض وصله حسب معلوماتي مساء السبت الماضي هو ما يقارب خمسة ملايين ريال موزعة على موسمين ونصف الموسم مع اشتراط تجربة ستة شهور، وبالتالي ليس من المنطق أن يُسلم أربعة ملايين ريال كاش من أجل أن يستردها بزيادة نصف مليون خلال موسمين ونصف وبمقابل عمل يقدمه وقد تتخللها خصومات أو يتم إلغاء الصفقة مباشرةً.. الأمر الإيجابي بالنسبة لعطيف في حال أنه تشافى من إصابته كما يؤكد فإنه سيجد أجواء جديدة في الفريق الذي سينتقل له تساعده على استعادة مستواه خلال الفترة القادمة، وبالتالي فإن الشباب وعطيف اتخذا القرار المناسب الذي يخدمهما خلال المرحلة القادمة دون الإضرار بمصالحهما..! نوافذ - لا أعلم لماذا لا يستعين الاتحاد السعودي لكرة القدم بحكام من آسيا خاصةً من الخليج، ويكفي أن أفضل حكم على مستوى العالم هو الأوزبكي رافشان الذي أتمنى الاستعانة به في المباريات المهمة والنهائية..! - أجانب النصر من خلال سيرتهم لن يكونوا متميزين على مستوى الدوري لكنهم قد يكونوا أفضل من بعض اللاعبين المحليين في الفريق خاصةً الكوري كيم سوك الذي يحمل سيرة متواضعة جداً كما أن تجربة الكوريين في السعودية لم تنجح باستثناء الكوري السابق بالهلال لي يونج..! - عودة النصر للمنافسة مرتبطة بثلاثة أمور أولها التخلص من الديون وثانيها التعاقد مع حارس متمكن وثالثها أن يكون الثلاثي الأجنبي في منطقة الوسط والأجنبي الرابع مهاجم.. - لن يغامر أي ناد بالتعاقد مع عبده عطيف إلا بشرط مدة التجربة هذا ما يجب أن يعيه اللاعب مع مدير أعماله.. - عودة السويدي ويلهامسون للهلال وإعارة الكاميروني إيمانا تصحيح لخطأ إداري لكن السؤال كم كلف هذا الخطأ خزينة النادي..! - في النصر لا زالت اختيارات الأجنبي غير مقنعة هل سبب ذلك التوقيت أو الموارد المالية الشحيحة أو كلاهما..! - وليد عبد الله يبقى الحارس الأفضل بين السيئين وبالتالي تستمر الكرة السعودية في معاناتها مع تواضع إمكانات الحراس بعد اعتزال محمد الدعيع..!