كشف رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا في جزئية من حديثه ل(الجزيرة) أمس عن معلومة مهمة في إجابته عن سؤال يتعلق بمن يختار حكام منافسات الشباب والناشئين؟! حيث جاءت إجابته: «مهمة الاختيار لدى الثنائي محمد سعد وعبد العزيز العيدان».. هنا لا اعتراض على ما قاله فاللجنة هي المسؤولة أولا وأخيرا عن حكامها وهي المعنية بكل الأمور المتعلقة بإدارة المباريات في كل المسابقات وفي مختلف الدرجات. ثم أردف يقول في إجابة أخرى عن سؤال يتعلق باللجنة ومدى مراعاتها عند اختيار الحكام ميولهم المعروفة أو مواقفهم ضد أندية معينة: «نعم نراعي جميع الاعتبارات التي تعنينا نحن في اللجنة ونشاهدها وليس ما يراها الآخرون».. هنا وعند هذه النقطة تحديدا سيأتي الاعتراض أو لنسميه الاستغراب.. كيف يقول إننا نراعي ذلك ولجنته تعتمد اعتمادا رئيسيا في اختياراتها على حكمين فقط أحدهما كان لاعبا سابقا في أحد أندية العاصمة والثاني يوافقه في الميول لذات النادي وله مواقف كثيرة ضد النادي المنافس!! إن من يتابع منافسات مسابقتي الشباب والناشئين يضع يده على قلبه خوفا من مستقبل أكثر ظلما للتحكيم المحلي، فالأخطاء بدائية وفي أغلب الحالات لا يتم تطبيق القانون بل هي اجتهادات من الحكام ومساعديهم تستفيد منها أندية وتتضرر منها أخرى.. ولعل أكثر ما يثير الاستغراب في قرارات حكام الشباب والناشئين هي كثرة احتساب ضربات الجزاء» و إشهار «البطاقات الحمراء» وكثيراً ما كان المستفيد منها النادي الذي يميل له بخيت والعيدان، وعودوا لنتائج مباريات هذا الموسم في الفئتين والموسم الماضي لتتأكدوا من أن قرارات الحكام كانت هي الفيصل في أغلب المباريات. أنا هنا لا أشكك في نزاهة الحكام ولا أمانتهم بل كان من المفترض أن تنأى اللجنة بنفسها عن الشكوك وتبتعد عن القيل والقال وتختار مجموعة كبيرة من الأسماء لحكام سابقين من جميع المناطق يتولون اختيارات الحكام الذين سيتم تكليفهم بقيادة المباريات وعدم حصرها على اسمين فقط ميولهما مكشوفة وواضحة للجميع.