أظهرت مؤشرات النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب المصري فوز حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ب212 مقعداً مقابل 114 مقعداً لحزب النور السلفي و36 مقعداً لحزب الوفد و27 مقعداً لتحالف الكتلة المصرية، و8 مقاعد لكل من حزب الوسط وتحالف الثورة مستمرة. وكانت قد جرت أمس الانتخابات التكميلية في 5 دوائر بمحافظات جنوبسيناء وقنا والمنصورة والقليوبية التي كان قد صدر حكم قضائي بإلغاء نتائجها. وعلى صعيد آخر كثفت الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات مفاوضاتها لتشكيل التحالفات التي تمكنها من تحقيق الأغلبية البرلمانية، وترددت أنباء عن أن جماعة الإخوان المسلمين تجري اتصالات بأحزاب الوفد، والبناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، للعودة إلى التحالف الديمقراطي بما يؤدي لتشكيل الأغلبية، كما ذكرت مصادر أخرى وجود اتصالات بين الأحزاب الليبرالية وحزبي الوسط والنور السلفي لتشكيل أغلبية تمنع سيطرة الإخوان على البرلمان المقبل. فيما حددت الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية التابع لها عدداً من الشروط للانضمام لأي تحالف برلماني على رأسها إنجاز دستور توافقي يحافظ على هوية الدولة، ومكانة الشريعة الإسلامية، وحرية العمل السياسي، ومنع عودة الاستبداد، وتحقيق وحدة النسيج الاجتماعي. من جهته أكد حزب النور السلفي أنه يسعى إلى تكوين تحالف وطني يضم جميع الأحزاب السياسية داخل البرلمان دون إقصاء لأحد، مشيراً إلى أنه لا يسعى لرئاسة البرلمان، وإنما يهتم أكثر بالائتلاف الوطني. مشيرا إلى أن اتصالاته بالأحزاب والقوى السياسية الأخرى ليس من أجل إنشاء تحالفات ولكن لمعرفة النقاط المشتركة والمختلف فيها وكيفية معالجتها والتعامل معها، مؤكداً أنه لا يسعى لضرب الإخوان في البرلمان وإنما العمل مع كل القوى السياسية للوصول لرؤية مشتركة لمصلحة البلاد في المستقبل.