أي كانت جنسية x omer الذي يزعم أنه سعودي، وأنه عضو في مجموعة xp التي وصفها بأنها أكبر فريق «هاكرز» سعودي، فإنَّ الذي حققه حتى الآن زوبعة وإحداث فوضى في أنظمة الائتمان المالي الدولي، فالذي فعله هو اختراق للأنظمة الائتمانية الإسرائيلية، ونشرت معلومات عن بطاقات الائتمان العائدة للإسرائيليين مما يتيح لآخرين استعمال تلك المعلومات والاستفادة من ذلك في إجراء عمليات شراء تخصم من أرصدة البطاقات الائتمانية الإسرائيلية. «الهاكرز» الذي يدعي أنه سعودي وتذكر بعض المصادر الإسرائيلية بأنه إماراتي يدرس في المكسيك، كشف في البداية تفاصيل آلاف البطاقات الإسرائيلية، وفعلاً تم اختراق حسابات بعض البطاقات، وتم إجراء عمليات شراء عبر تلك البطاقات مما دفع «هاكرز» إسرائيلي على الرد على هذا الهجوم الإلكتروني ونشر تفاصيل 217 بطاقة ائتمان قال إنها سعودية. وهكذا اشتعلت حرب إلكتروية يخوضها «هاكرز» غير معروفين، وإذ كان «الهاكرز» الإسرائيلي معروف وقد يحظى بمساندة من جهات حكومية إسرائيلية ومن مؤسسات استخبارتية لها باع طويل في هذا المجال، وسبق أن شنت حرباً إلكترونية على أجهزة الحاسب الآلي للمنشآت النووية الإيرانية، ولذلك فإن الإسرائيليين الذين أربكهم هجوم «الهاكرز» السعودي المزعوم وهو الذي لم يتأكد بعد أنه فعلاً سعودي فلابد أن ينظموا هجوماً مضاداً، والبداية التي حصلت من ادعى أنه «هاكرز» إسرائيلي، وهو في الحقيقة هجوم وراءه جهات إسرائيلية رسمية سيخلق حالة من الفوضى الائتمانية لا تقتصر على بطاقات الائتمان السعودية بل قد يتعدى ذلك إلى النظام المالي المصرفي السعودي رغم تأكيد البنوك السعودية على قدرتها على حماية وضمان وسلامة أنظمتها ودقتها في مواجهة أي عمليات اختراق محتملة قد يشنها لصوص المعلوماتية، إلا أنه ورغم كل ذلك لم تقلل البنوك السعودية من خطورة الاختراقات. وهذا ما يجعل الأمر ليس سهلاً البتة وليس لعباً كما يظن من أقدم على هذا العمل إن كان فعلاً هو شاب سعودي، أو إماراتي والذي يجب ألا يُشَجع على ذلك وأن لا تعطى مساحات إعلامية ترضي غرور من يبحث عن الشهرة وعن أضواء الإعلام. ليس دفاعاً عن حملة بطاقات الائتمان الإسرائيلين والذين هم جزء من مجتمع إرهابي مغتصب لحقوق الفلسطينيين، ولكن إشعال حرب إلكترونية تستهدف أنظمة الائتمان المالي لن تقتصر على الإسرائيليين بل تتعدى ذلك إلى تخريب أنظمة الائتمان المالي الدولي، ولهذا فإن قرصنة المعلوماتية وهو ما يصطلح على تسميتهم ب»الهاكرز» يصنفون في كثير من الدول بإرهابيين وضعت الكثير من الضوابط والأنظمة للحد من أعمالهم ومحاصرتهم وتجريمهم وتقديمهم للمحاكمات، وهو ما يجب أن نعامل به «الهاكر» ox omer أي كانت جنسيته وأن لا نفتخر بفعلته لمجرد أنه استهدف إسرائيليين. فخرق القوانين والأنظمة التي تنظم العلاقات بين الأفراد والدول لا تستحق الإعجاب ولا التشجيع، لأن ذلك سيخلق فوضى ستجعل الجميع خاسرين.