أنصحك قبل «قراءة» مقال اليوم أن «تستعيذ» بالله من الشيطان الرجيم, وتقرأ «المعوذتين وآية الكرسي» وكل الأذكار الواردة والثابتة في القرآن والسنة..!. فقد حاولت البحث «هذا الأسبوع» في موضوع بعض»المُطالبات» للعلماء والمُطلعين في «المسّ الشيطاني» بوقف ما قد يسببه من «هدر» للحقوق المدنية والخاصة, تحت ذَريعة «فقدان الأهلية» المُعتبرة «شرعاً» عند ارتكاب «الجرم»..!. والسبب هو «الادعاء» بسيطرة «الجن»، أو ما يُعرف «بالمسّ» لجعل الشخص يقوم «بأفعال غريبة» و ربما «جرائم» يُعاقب عليها القانون..وفي نهاية المطاف «ينجو» من العقاب بهذا المبرر..؟!. استعذت بالله من الشيطان الرجيم «لسبر أغوار» هذه «القضية» ومحاولة معرفة: هل فعلاً هناك «قضايا» من هذا النوع بخلاف «القضية المشهورة» لكاتب العدل ؟!. تحدثت إلى بعض أصحاب الفضيلة «القضاة»وفقهم الله، الذين رفض بعضهم طرح «الموضوع» أصلاً كونها لا تشكل «برأيهم» نسبة كبيرة من القضايا المنظورة، بينما اعتذر «آخرون» لضيق الوقت، رغم اقتناعهم بوجوب «الحد» من فتح «المجال» لمثل هذه الأعذار، وهناك من «أحجم عن المشاركة». فبمجرد أن تقول: يا فضيلة الشيخ: أنا «فلان» أبتكلم معك بخصوص موضوع «الجن»..و..؟!، لا تسمع سوى «صوت الهاتف»: طوط.. طوط..!. أمّا رجال «القانون» من المُحامين وغيرهم, فرأيهم أنّ هناك «بالفعل» من قد يستغل هذه «الأمر» للهروب من العدالة والعقوبة, نائب رئيس الاتحاد العربي للتحكيم قال: إنّه اطلع على قضيّتين «تخلص» أحد المُتهمين بالفعل من «التهمة» بحجة أنّ به مسّ..!. بينما «عُوقب آخر «رغم معاناته من «مرض نفسي» مُثبت طبياً..؟!. نحن لا نتحدث عن «القضَاء», فنحن نثق «بقُضَاتنا» و»محاكمنا»، ونفتخر، ونعتز «بحرية القضَاء» واستقلاله في بلادنا، ولكن الحديث هو حول «السلوك» و»الحيل» التي قد يلجأ إليها «المُتحايلون» بمُساعدة «بعض « المُحامين والمُترافعين لتجنّب العقوبة.. بتقديم أعذار، وقصص قد لا يستطيع «أحد» الفصل فيها أو التأكد من صحتها.. ما يجعل «القاضِي» يُقدر الأمر تقديراً.. رغم المُطالبات «بأخذ» رأي بعض المُستشارين والأطباء في مثل هذه القضَايا..!. أحد «المُستشارين النّفسانيين» قال لي: لا يوجد «تحليل دم»، أو «كشف طبي» دقيق يؤكد أو ينفي تعرض «المُتهم» لمسّ شيطاني, و لا يستطيع أي طبيب تحديد ذلك بشكل دقيق وقاطع، مما يجعل الأمر «تقديري» في نِّهاية المطاف أو بشهادة «شهود» بأنه تعرض لمثل هذا الأمر..!. عموماً.. في ظّني وتقديري أنّ هذه المُطالبات «مشروعة» لأن هذا الباب «خطير» لو تم استغلاله بشكل أكبر, و أوسع من بعض «ضعاف النفوس» بشكل «احترافي»..!. في نهاية المطاف طلبت من أحد الزملاء أن «يرقيني « أنا وفريق التصوير الذي «رافقني» والمكون من «5 أشخاص»: لأنّنا شعرنا بأعراض غريبة عند التصوير، و الكاميرا «عاندتنا « أكثر من «مرة» على غير العادة, وكثيرون يوافقون على المُشاركة معنا, وفجأة يعتذرون, والغريب أنّنا «نخاف», و»نّخشى»من التحدث عن «الجن» و»قضَاياهم» و»جرائمهم» رغم أنّهم «مخلوقات» تعيش بيننا، وتقاسمنا الحياة..!!. من اليوم و صاعداً, لن أقبل «صداقات جديدة» أو العمل مع «موظفين جدد»..إلا بعد إحضارهم شهادة «خلو» من جميع الأمراض.. وأولها « المسّ من الجن»..!. لدواعي السلامة والأمان!!. وعلى دروب الخير نلتقي.