بعض دول العالم تقيم مباراة ودية بين منتخبها الوطني ومنتخب دولة أخرى في يوم ذكرى البلاد، وهذا يعد ضمن مراسم الاحتفال بهذا اليوم التاريخي. وفي المملكة لا نشهد مثل هذه الفعالية, في ذكرى توحيد المملكة وأرى أنه من الأهمية القصوى، أن يبادر أحد أصحاب القرار الرياضي، إلى تنفيذ هذا الطرح؛ أن تُقام مباراة ودية بين المنتخب السعودي ومنتخب من دولة أخرى على أرض الوطن في اليوم الوطني السعودي. لأن بعض المواطنين في يوم ذكرى البلاد، «المقرّر أنه إجازة رسمية» لا يجدون المكان المناسب لاستغلالها بشيء نافع، كالترفيه وغيره، فيمارس بعضهم احتفاله في الشوارع، وقد يتسبّب بعضهم بإعاقة لسير الحركة وتعطيل مصالح المواطنين وأرى أن ينظّم الاتحاد السعودي كمثل هذه الفعاليات التي تقيمها بعض دول العالم, لجذب الشباب ومتابعي الرياضة, خاصة إذا كان المنتخب الوطني يواجه منتخباً آخر عالمياً له جماهيره ومتابعوه، وأيضاً لأن كرة القدم هي الرياضة المفضّلة لدى غالب المواطنين خصوصاً الشباب منهم. وبذلك نوجد مكاناً يلجأ له الشباب، سواء في الملعب المقامة على أرضه المباراة، أو في المقاهي لمشاهدة المباراة عبر القنوات الفضائية. كذلك ليس مشكلة الشباب والمواطنين محصورة على رياضة كرة القدم، بل لو أقيمت المعارض والملتقيات والندوات في يوم ذكرى البلاد لجذبت أعداداً وفيرة من المواطنين، وهذا يعود بالمنافع من ناحية السلوك واستمرار الأمور دون أدنى مشاكل وينمي ويطور المجتمع ويعود بالفوائد التجارية ويكون فعلاً يوماً جميلاً يحتفل فيه المواطنون، ويستغلون إجازة هذا اليوم بشيء ينفعهم ولا يؤدي إلى تخريب أو ضرر لا قدّر الله. حفظ الله الوطن والمواطنين، وأدام الله القيادة الحكيمة. خالد خلف الغبين - الرياض