أعلن قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني (باسدران) الجمعة أن إيران تستعد لإجراء مناورات عسكرية جديدة في وحول مضيق هرمز الاستراتيجي، على خلفية التوتر مع الغرب. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن الأميرال علي فدوي قوله إن مناورات الحرس الثوري ستُجرى من 21 كانون الثاني/ يناير إلى 19 شباط/ فبراير. وأضاف بأن المناورات ستؤكد أن إيران «تسيطر على مجمل مضيق هرمز، وعلى كل التحركات في هذه المنطقة». وقد يؤدي إعلان هذه المناورات إلى زيادة التوتر مع البلدان الغربية، وفي مقدمها الولاياتالمتحدة. وبشأن فرض العقوبات قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي الجمعة: إن بدء سريان حظر واردات النفط الخام الإيراني قد يستغرق بضعة أشهر بسبب مطالبة بعض دول الاتحاد بالتأجيل، الذي يقولون إنه ضروري لحماية اقتصاداتها. واتفقت دول الاتحاد من حيث المبدأ على حظر واردات الخام الإيراني في إطار الجهود الغربية لتكثيف الضغوط على طهران بسبب برنامجها النووي، ويجري حالياً بحث تفاصيل فرض الحظر في بروكسل بهدف اتخاذ قرار نهائي بحلول نهاية الشهر. وقال دبلوماسيون إن عواصم أوروبية اقترحت ما أطلقت عليه «فترة سماح» للعقود القائمة تتراوح بين شهر و12 شهراً، وقالوا إن اليونان التي تعتمد بدرجة كبيرة على الخام الإيراني تطالب بفترة سماح أطول. وتابع الدبلوماسيون بأن بريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا تريد فترة سماح بحد أقصى ثلاثة أشهر. وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، طلب عدم نشر اسمه: «هناك مجموعة من الأفكار تتراوح من شهر إلى سنة، والدول الأكثر اعتماداً على الخام الإيراني تطالب بوقت أطول». من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الخميس أن إيران تمثل «أخطر تهديد للسلام والأمن في العالم»، وذلك في إشارة إلى التوترات الحاصلة حول مضيق هرمز. وقال هاربر خلال لقاء مع إذاعة محلية إن «إيران تمثل تهديداً جدياً جداً للسلام والأمن في العالم. بنظري، إنها أخطر تهديد للسلام والأمن في العالم». مؤكداً في الوقت عينه أن طهران تسعى «بوضوح إلى التزود بأسلحة نووية».