سقطت قذائف هاون ظهر الجمعة على حدود المنطقة الخضراء المحاطة بحماية مشددة في بغداد فيما كانت تشهد عرضا عسكريا بحسب مسؤول في الاستخبارات. وقال المسؤول إن القذائف سقطت ولم تسفر عن ضحايا. وأطلقت القذائف أثناء إجراء عرض عسكري هو الأول للجيش العراقي منذ منذ انسحاب القوات الأميركية من العراق، في الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس القوات المسلحة العراقية، بحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وجرى العرض العسكري وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في ستاد يقع في المنطقة الخضراء الحي الذي يتمتع بإجراءات حماية مشددة في وسط العاصمة، وفي الموقع الذي كان الرئيس الراحل صدام حسين يحضر فيه العروض العسكرية. والمنطقة الخضراء ليست مفتوحة للعامة، لذلك أغلقت طرق عدة تؤدي إليها صباح الجمعة في إطار الإجراءات الأمنية، بينما أقيمت حواجز تفتيش على الطرق التي بقيت مفتوحة. وهذا العرض العسكري هو الأول منذ انتهاء انسحاب الجيش الأميركي من العراق في 18 كانون الأول/ديسمبر. وذكرت هيئة أميركية مكلفة مراقبة إعادة إعمار العراق أن الجيش العراقي كان يضم في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 279 ألف رجل. من جانب آخر قتل اثنان وجرح سبعة آخرون الجمعة في بغداد في تفجيرين جديدين، غداة سلسلة هجمات أودت بحياة 68 شخصا على الأقل في العراق. وصرح مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن قنبلتين مزروعتين على جسرين في حي الدورة جنوب العاصمة العراقية. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك هذه الحصيلة. وكانت سلسلة هجمات هزت بغداد، أدت إلى مقتل 68 شخصا على الأقل وإصابة نحو 150 آخرين بجروح في موجة عنف تتزامن مع أزمة سياسية خطيرة أحيت التوتر الطائفي في العراق. كما ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن أربعة أشخاص قتلوا الجمعة وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا لقوات الشرطة. وقال العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل الأمنية: «انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة رتلا لقوات الشرطة بناحية العياضية غربي الموصل ما أسفر عن قتل شرطيين ومدنيين وإصابة ثلاثة مدنيين كانوا متواجدين في مكان الحادث». وأضاف أن قوات الشرطة طوقت المنطقة خشية مزيد من الهجمات.