دمشق - نيويورك - القاهرة - بيروت - وكالات: أدى هجوم انتحاري في دمشق إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل و63 جريحا معظمهم من المدنيين أمس الجمعة الذي دعا الناشطون المعارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى التظاهر خلاله تحت شعار «ان تنصروا الله ينصركم. التدويل مطلبنا». وقال التلفزيون السوري ان تفجيرا انتحاريا وقع في حي الميدان القديم في دمشق أمس الجمعة، مشيرا إلى «سقوط احد عشر شهيدا والعثور على أشلاء حوالى 15 شهيدا وسقوط 46 جريحا». وأوضح ان الهجوم حدث في «حي شعبي قرب مدرسة حسن الحكيم في مكان مزدحم»، مؤكدا ان «الاعتداء الإرهابي استهدف السكان والانفجار كان قويا». وأضاف «المعلومات الأولية تشير إلى ان إرهابيا انتحاريا فجر نفسه عند إشارة ضوئية مرورية في حي الميدان وعشرات الشهداء والجرحى معظمهم من المدنيين.» بينما أكد وزير الداخلية السوري أن بلاده سترد «بيد من حديد» على ما وصفه بالتصعيد الإرهابي بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع الجمعة في ثالث هجوم من نوعه في العاصمة دمشق خلال أسبوعين. وفي أول ردة فعل من قبل المعارضة حول الهجوم الانتحاري اتهم المعارض السوري البارز محمد مأمون الحمصي النظام السوري بالوقوف وراء تفجير الجمعة. وقال الحمصي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عصر أمس الجمعة ، ان «المشهد السوري أصبح واحدا والقاتل واحدا ، فالشعب أرادها مظاهرات سلمية لكن النظام حولها مع حلفائه في محور الشر لحرب طائفية وإبادة بحق الإنسانية». من جانبها استنكرت واشنطن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن 26 قتيلا على الأقل وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند للصحافيين عن هذا الهجوم الذي نسبته السلطات السورية إلى إرهابيين «ندين بحزم هذا الاعتداء». وأضافت «حتى الآن، لا يمكننا تحديد كيفية حصول هذا الأمر». وتابعت المتحدثة «لا نعتقد ان العنف (...) هو الرد السليم على المشكلات في سورية. الرد السليم يكمن في الانتقال الديمقراطي، في تخلي (الرئيس السوري بشار) الأسد عن السلطة». من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له عن سقوط ثلاثة قتلى أحدهم في حمص واثنان في حماة. وقال المرصد ان «مواطنين استشهدا في حي جنوب الملعب في حماة اثر إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن السورية على متظاهرين». وأضاف ان «مواطنا يبلغ من العمر 36 عاما استشهد بعد منتصف ليل الخميس الجمعة اثر إطلاق الرصاص عليه عندما كان يقف في شرفة منزله في شارع الملعب بحي الحمرا». واشار إلى ان «عشرة مواطنين أصيبوا بجروح اثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن على متظاهرين في بلدة انخل» الواقعة في محافظة درعا (جنوب) حيث تحدث عن «انتشار أمني في محيط مساجدها لخروج المظاهرات بعد صلاة الجمعة». يأتي ذلك بينما دعا الناشطون إلى التظاهر تحت شعار «إن تنصروا الله ينصركم. التدويل مطلبنا»، وذلك غداة مطالبة قائد «الجيش السوري الحر» الجامعة العربية بإعلان «فشل» مهمة مراقبيها وإحالة ملف بلده إلى الأممالمتحدة. ودعت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011، إحدى المجموعات التي تقف وراء الاحتجاجات على الإنترنت، إلى هذه التظاهرات. وتأتي هذه الدعوة إلى التظاهر بكثافة بعد صلاة الجمعة قبل اجتماع للجامعة العربية الأحد لمناقشة مهمة المراقبين التي واجهت انتقادات خلال الأسبوع الجاري.