دمشق، نيقوسيا -»الحياة»، ا ف ب - تظاهر عشرات الآلاف في مدن سورية عدة أمس، في جمعة «التدويل مطلبنا». وتحدث ناشطون وشهود عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وأظهرت صور على الإنترنت خروج تظاهرات كبيرة مطالبة بالحرية ورحيل النظام في عدد من البلدات والمدن، بينها حي بابا عمرو بحمص وحرستا والغوطة ودوما بريف دمشق. وقال ناشطون ان نحو 50 ألفاً خرجوا في دوما وحدها، متحدثين عن مواجهات عنيفة في حماة. في غضون ذلك، شهد عدد من المدن والبلدات السورية «تظاهرات ضجيج» كجزء من إضراب الكرامة الذي دخل «مرحلة الضجيج» امس. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن ثمانية قتلى سقطوا صباح امس برصاص قوات الامن السورية في حماة وحمص وريف دمشق، متحدثاً عن سقوط الكثير من القتلى والجرحى في حماة بالذات التي أصبحت خلال الأيام الماضية مركزاً للاحتجاجات الشعبية. وقال المرصد إن «عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا خلال إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية في أحياء مدينة حماة ارتفع إلى أربعة». كما أفاد المرصد ان «مواطناً يبلغ من العمر 36 عاماً استشهد بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة اثر اطلاق الرصاص عليه عندما كان يقف على شرفة منزله في شارع الملعب بحي الحمرا» في حمص. وفي ريف دمشق، تحدث المرصد عن «استشهاد ثلاثة مواطنين بإطلاق رصاص من قبل قوات الامن السورية، بينهم اثنان في مدينة حرستا وشهيد في ضاحية قدسيا». وأشار إلى أن «عشرة مواطنين أصيبوا بجروح إثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن على متظاهرين في بلدة انخل» الواقعة في محافظة درعا (جنوب)، حيث تحدث عن «انتشار امني في محيط مساجدها لخروج التظاهرات بعد صلاة الجمعة». كما تحدث عن «انتشار لقوات الامن السورية في شوارع مدينة الصنمين وتنفيذ حملة اعتقالات عشوائية» فيها. وأشار المرصد الى ان «انفجارين شديدين هزا قبل قليل مدينة دير الزور» شرق سورية. وتلبية لدعوة الناشطين الى التظاهر تحت شعار «إن تنصروا الله ينصركم. التدويل مطلبنا»، قال المرصد إن خمسين الف متظاهر تجمعوا في ساحة الجامع الكبير في مدينة دوما» قرب دمشق. كما أشار الى «تظاهرات حاشدة خرجت بعد صلاة الجمعة في عدة بلدات وقرى بمحافظة إدلب تطالب بإسقاط النظام وتدويل الملف السوري»، وذلك غداة مطالبة قائد «الجيش السوري الحر» الجامعة العربية بإعلان «فشل» مهمة مراقبيها وإحالة ملف بلده إلى الاممالمتحدة. ولفت المرصد الى انه «رغم الانتشار الامني الكثيف، خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة الصنمين في محافظة درعا طالبت باسقاط النظام». ودعت صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011، إحدى المجموعات التي تقف وراء الاحتجاجات على الانترنت، الى هذه التظاهرات. ويقوم فريق من مراقبي الجامعة العربية بزيارة سورية منذ السادس والعشرين من كانون الاول (ديسمبر) للتحقق مما اذا كان نظام الرئيس بشار الاسد يطبق المبادرة التي تقضي بوقف قمع الحركة الاحتجاجية. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قالت إن 13 قتيلاً سقطوا الخميس بدير الزور، وستة بحمص بينهم امرأة، وستة بدرعا، وأربعة بريف دمشق بينهم عسكري، وقتيل في كل من إدلب واللاذقية. وشهدت بلدة حمورية بريف دمشق إطلاقاً كثيفاً للنار على تظاهرة خرجت لاستقبال المراقبين العرب.