عممت ما يسمى ب»الحاخامية العسكرية» على ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي عرضاً إرشادياً يُظهر فيه حائط البراق (حائط المبكى) دون قبة الصخرة المشرفة. ويصف العرض ما أسمي ب»عيد البطولة اليهودية»، حرب «اليهود المكابيم» مع اليونانيين على خلفية ساحة البراق ولكن دون قبة الصخرة. وادعى الجيش الإسرائيلي أن استخدام الصورة كان للتوضيح فقط، وأنها تأتي بذريعة وصف فترة الصراع مع اليونانيين خلال فترة ما تسمى ب»الهيكل الثاني» حيث لم تكن قبة الصخرة قائمة. واعتبرت مؤسسة الأقصى، في بيان تلقت الجزيرة نسخةً عنه أن توزيع مثل هذه الصورة هو تعد سافر على قدسية وإسلامية المسجد الأقصى المبارك، وفيه إشارات خطيرة لما يطمح به الاحتلال من إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. وأكدت المؤسسة أن تعميم مثل هذه الصورة على ضباط الجيش الإسرائيلي ليس حدثاً عرضياً وإنما هو تصرف مقصود وله دلالات خطيرة جداً للأسلوب الذي يفكر فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي وخصوصاً المرجعيات الدينية والأطماع التي يصبو إليها في إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى. ونبقى في مدينة القدس، حيث أكدت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» قيام الاحتلال الصهيوني بنصب كاميرات مراقبة ورصد داخل المسجد الأقصى، وبالتحديد عند باب المغاربة من الداخل تكشف مساحات واسعة من المسجد الأقصى، خاصة في منطقة الجامع القبلي المسقوف، ومصلى المتحف الإسلامي، ومنطقة الكأس ومسطحات المصلى المرواني, كما وتكشف عدد كبير من مساطب العلم المنتشرة في الناحية الغربية والجنوبية والوسطى من المسجد، ما يجعل المصلين تحت المراقبة الدائمة في كل حركاتهم وسكناتهم داخل المسجد الأقصى.