كشف رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عن ارتكاب مراقبي جامعة الدول العربية «أخطاء» في سوريا، لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال الشيخ حمد عقب اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في نيويورك «هذه هي التجربة الأولى بالنسبة لنا، وقلت إن علينا تقييم أنواع الأخطاء التي ارتُكبت، وبلا أدنى شك أستطيع أن أرى أخطاء، بيد أننا ذهبنا الى هناك لا لوقف القتل ولكن للمراقبة». ولم يتحدث الشيخ حمد، الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية حول سوريا، بالتفصيل عن «الأخطاء»، لكنه قال إنه ينشد «المساعدة الفنية» من الأممالمتحدة. فيما طالب قائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد جامعة الدول العربية أمس الخميس بسحب مراقبيها من سوريا وإعلان فشل مهمتهم. وقال الأسعد: «نتمنى من العرب أن يعلنوا في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المقرر الأحد أن مبادرتهم فشلت، وألا يعود (المراقبون) إلى سوريا». وعلى الصعيد الميداني أطلقت السلطات السورية سراح 552 شخصاً اعتقلوا في سياق قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، على ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الخميس. وأوردت سانا أنه «تم إخلاء سبيل 552 موقوفاً تورطوا في الأحداث الأخيرة، ولم تتلطخ أيديهم بالدماء». وهذه الدفعة هي الثانية من المعتقلين الذين تفرج السلطات عنهم منذ بدء مهمة بعثة المراقبين العرب في 26 كانون الأول/ ديسمبر في سوريا، التي تشهد احتجاجات شعبية غير مسبوقة يواجهها نظام الرئيس بشار الأسد بقمع دموي. وأعلنت السلطات في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر الإفراج عن أكثر من 5075 موقوفاً في إطار القمع. وقدرت جمعيات حقوق الإنسان السورية والأممالمتحدة عدد المعتقلين بالآلاف منذ انطلاق الاحتجاجات في منتصف آذار/ مارس في حملة قمع أسفرت عن مقتل أكثر من 5000 شخص، بحسب الأممالمتحدة. من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن ستة أشخاص لقوا حتفهم أمس الخميس. وأوضح المرصد أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قِبل القوات السورية في قرية غريبة شرق دير الزور. وفي حمص قُتل شخصان، أحدهما برصاص قناصة في حي الخالدية، والآخر متأثراً بجراح أُصيب بها قبل أيام في حي الخضر. وفي محافظة درعا دارت اشتباكات فَجْر أمس قرب أحد المراكز العسكرية في مدينة الصنمين بين 14 عنصراً انشقوا عن الجيش، بينهم ضابط برتبة نقيب، والجيش النظامي السوري، تمكنت إثرها العناصر المنشقة من الفرار.