إذا كنت من مواليد «الثمانينات والتسعينات» الميلادية، فإنك ستنظر لكل من بلغ «الثانية والستين» من عمره على أنه «رجل عجوز» وطاعن في السن. أما إذا كنت من الذين ولدوا فيما بين عامي «1964م و1970م»، فعمر الرجل المسن في وجهة نظرك سيرتفع لكل من تجاوز ال»71 سنة من عمره». وإن كنت من مواليد قبل «العام 1964» فإنك تنظر لمن هم دون «78 عاماً» بأنهم رجال أشداء وليسوا مُسنين كما يعتقد البعض. طبعاً هذه التصنيفات مُعتمِدة على دراسة علمية قام بنشرها معهد «ماريست الأمريكي» الأسبوع الماضي، وهي تعكس الاختلاف في النظرة بين «الرجال والنساء» لتصنيف المُسنين تبعاً لتاريخ الميلاد، وما قد يترتب على ذلك من تقبل لتصرفاتهم وتشبُبِهم المستمر. كثيرون يُخيل إليهم أن «عمرهم» توقف عند مرحلة الشباب أو النضوج ولا يمكن أن يتجاوز ذلك إلى مرحلة «الشيب» أو تلون شعر «الرأس»، وهو ما قد يبرر استمرار أو ظهور «المراهقة المتأخرة» إلى ما بعد «الأربعين» و»الخمسين» عند كثير من الرجال، على اعتبار أن ذلك شيء «إيجابي» في الحياة ويدعو لمزيد من الحيوية والنشاط، والتمتع بروح «شابة» أو ما بات يُعرف ويُوصف صاحبه، بأن «قلبه أخضر» وهو مصطلح يروج له «المسنون» أكثر من غيرهم. الأسبوع الماضي كُنا في ضيافة الدكتور عبد العزيز الأحمد صاحب نظرية وبرنامج «إيجابيون»، الذي استطاع أن يُدهش العالم ببرنامجه «التغيير والتطوير». الرجل يقول إن النظرة الإيجابية والتغيير لا تعتمد على سن معين أو عمر محدد وأن «المُسلم» مدعو للتغيير الإيجابي في حياته وسلوكه طوال عمره. هناك «رجال ونساء» من مُختلف الدول العربية، كبار وشباب وشابات استطاعوا ونجحوا في «التغيير الإيجابي» طبقاً لنظرية وبرنامج «إيجابيون» السعودي الذي أُطلق مُنذ عدة سنوات، وهو ما يدعو لعدم «حرمان» كبار السن من «الأفكار الإيجابية» التي قد تُساعد في تغيير حياتهم وسلوكهم «نحو الأفضل», وعدم الركون لمبررات واهية على رأسها «ما بقي من العمر كثر ما فات». الدكتور كان يجلس بجواري على طاولة الطعام، و»أمامنا» أحد الزملاء مذيعي «التلفزيون «المُتشببين دوماً، حيث لا يوجد في رأسه أو وجهه «شعرة بيضاء» تدل على عمره، رغم أنه معمر على الشاشة، فقال له الشيخ الأحمد من خلال عينيك أستطيع تحديد عمرك وأخبره بأن عمره تجاوز «الخمسين» سنة. والتفت الشيخ نحوي لتحديد «عمري» من خلال مُشاهدة «عيني» فقلت له يا دكتور خليك «إيجابي وبلاشي فضايح»!!. وقمت للبوفيه حتى أكون «إيجابياً» وأنا أدندن مع «ديانا حداد»: حاجة تقلل هيبتك.. ما هو اللي بعمرك صار.. بيقولوا له يا جدوه.. ويا عيبوه.. يا عيبوه!!. وعلى دروب الخير نلتقي.